13‏/6‏/2012

بلاغ حول أشغال المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليوم 08 يونيو 2012



بــــــلاغ

عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم الجمعة 8 يونيو 2012، وهو الإجتماع الذي جاء بضعة أيام بعد تخليد اليوم العالمي للبيئة، والذي أحيته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحت شعار : " عدم الإفلات من العقاب في جرائم نهب الثروات الطبيعية " ونظمت عددا من الأنشطة بهذه المناسبة، من أجل لفت الإنتباه إلى ما تتعرض له الثروات الطبيعية - من غابات ورمال وثروة سمكية ومياه ومعادن وغيرها - من نهب وجرائم بيئية ترتكب في إفلات تام من العقاب وما يشكله ذلك من عرقلة للتنمية المستدامة، وتهديد للتوازن الطبيعي، وانتهاك سافر لكافة حقوق الإنسان .

وبعد إنهاء جدول أعماله، قرر المكتب المركزي تبليغ الرأي العام ما يلي :


1. تابع المكتب المركزي باستنكار شديد استمرار الاعتقالات الانتقامية في صفوف شباب 20 فبراير ومواصلة المحاكمات السياسية ضدهم في انتهاك سافر لحقهم في المحاكمة العادلة، مستنكرا التصعيد القمعي اتجاه هؤلاء الشباب والأحكام الجائرة الصادرة ضدهم في تناقض تام مع الخطاب حول إصلاح القضاء، معبرا عن تضامن الجمعية مع هؤلاء المعتقلين السياسيين، ومطالبا بإطلاق سراحهم، والاستجابة لمطالب حركة 20 فبراير المتجلية في الحرية والمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية . 


2. تداول المكتب المركزي حول الزيادات المهولة في ثمن المحروقات وما تلاها من زيادات في أسعار المواصلات وعدد من المواد الاساسية، متوقفا عند الانعكاس الخطير لهذا القرار على القدرة الشرائية لأغلبية المواطنين والمواطنات وما يشكله من خرق سافر لحقهم في العيش الكريم، وانتهاك صارخ من طرف الدولة لما التزمت به من احترام للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للجميع .

3. وانشغل المكتب المركزي بشكل كبير بوضعية المعتقلين المضربين عن الطعام، في العديد من السجون والمنتمين لمختلف المجموعات والملفات، وما يتهدد بعضهم من مصير نتيجة تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهم، مجددا مطالبته الجهات المسؤولة عن أوضاع السجون بفتح حوار مع المضربين عن الطعام والاستجابة لمطالبهم المشروعة وتنفيذ الالتزامات التي قدمها المسؤولون لهم سابقا، واحترام حقوقهم كمعتقلين وصون كرامتهم وكرامة عائلاتهم .

4. توقف المكتب المركزي عند الاعتداءات الإجرامية التي لازالت تستهدف المهاجرين وطالبي اللجوء القادمين من جنوب الصحراء، مسجلا الخطورة التي تكتسيها تلك الاعتداءات، والمسؤولية التي تتحملها السلطات بشأنها، مستنكرا الانتهاك السافر لكرامة هؤلاء المهاجرين وحقوقهم وفي مقدمتها الحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي، واستنكر المكتب المركزي الاعتقال الذي تعرض له أحد ضحايا هذه الاعتداءات، مباشرة بعد مغادرته لمقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاوريرت الذي قدم فيه شهادته للممثل الجهوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وسيقدم المكتب الجهوي للجمعية بالجهة الشرقية، تقريرا مفصلا للصحافة عن انتهاكات حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء بالمنطقة، يوم الخميس 14 يونيو صباحا بالمقر المركزي للجمعية بالرباط .

5. وبخصوص الذكرى الأولى لاستشهاد كمال العماري بآسفي، أحد شهداء حركة 20 فبراير، يجدد المكتب المركزي مطالبته بالكشف عن الحقيقة كاملة بخصوص هذه القضية ووضع حد للإفلات من العقاب للمتورطين في الجريمة التي ذهب ضحيتها، مستنكرا التماطل الذي يطال التحقيق القضائي بهذا الخصوص ومطالبا المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالكشف عن نتائج التحقيق الميداني الذي قام به مباشرة بعد وفاة الشهيد .

6. وتابع المكتب المركزي الاحتجاجات التي عرفتها بعض المناطق (خريبكة وسكورة بورزازات...) إضافة إلى مسيرات ووقفات المعطلين وشباب 20 فبراير وغيرهم، وما ووجهت به من تدخل عنيف للقوات العمومية واعتقال عدد من المحتجين، مستنكرا انتهاك الحق في التظاهر السلمي والاستعمال المفرط للقوة في خرق صارخ للمعايير الأممية لاستخدام القوة العمومية، ويعبر المكتب المركزي عن تضامنه مع ضحايا هذه التدخلات القمعية معلنا قراره بتكليف محامين لتتبع ملفات المعتقلين منهم أمام القضاء .

7. اطلع المكتب المركزي على التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية لسنة 2012، متوقفا عند أهمية تشخيصه لواقع الحقوق المدنية والسياسية بالمغرب ومسجلا تقاطعه مع حالات الانتهاكات المتعددة التي تابعتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خاصة منها الاعتداءات العنيفة للقوات العمومية على شباب 20 فبراير، واستمرار المحاكمات غير العادلة ضدهم وانتشار ممارسات التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة من طرف السلطة، والتمادي في قمع الحريات والتضييق على الصحافة، وسيادة الإفلات من العقاب في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وعدم تنفيذ توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة والاعتداءات ضد المعتقلين المحكومين في إطار قانون مكافحة الإرهاب... كما تطرق إلى القمع الذي يتعرض له النشطاء الصحراويون وإلى استمرار الإفلات من العقاب لعدد من مسؤولي البوليزاريو في الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبوها في السبعينات والثمانينات .

8. وبخصوص أنشطة الجمعية، تابع المكتب المركزي عددا من الأنشطة من ضمنها :
 - الإعداد للمخيمات الحقوقية الصيفية التي تنظمها الجمعية كل سنة في عدد من المناطق .

- الإعداد لأنشطة الجمعية بمناسبة الذكرى 33 لتأسيسها، من ضمنها :

* ندوة حول الحريات ودور الحركة الحقوقية المقررة يوم 16 يونيو، بكلية الحقوق - أكدال بالرباط  - .

* حفل تكريمي لعائلات شهداء حركة 20 فبراير يوم 23 يونيو بقاعة المهدي بنبركة بالرباط .

* حفل الذكرى السنوية للجمعية بحديقة " نزهة حسان " يوم 24 يونيو .

- متابعة العلاقات الخارجية للجمعية ومن ضمنها الإطلاع على تقرير ممثل الجمعية في الجمع العام للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان بالدانمارك المنعقد يومي 31 ماي وفاتح يونيو 2012 .

- متابعة العلاقات الداخلية للجمعية وفي مقدمتها أنشطة الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان .

- متابعة الأوضاع التنظيمية للجمعية مركزيا وجهويا ومحليا والإعداد للندوة الداخلية حول التنظيم .
المكتب المركزي 
الرباط في :08 يونيو 2012