28‏/4‏/2012

فرع الحسيمة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يدين الأحكام القاسية في حق مجموعة من معتقلي أحداث بني بوعياش



بــــــلاغ

تفاجئ الرأي العام ومعه الأسرة الحقوقية بالحسيمة بجنوح هيئة المحكمة الإبتدائية الجنائية نحو التصعيد عبر إصدار أحكام قاسية في حق مجموعة من معتقلي أحداث بني بوعياش تراوحت ما بين 6 و 4 سنوات نافذة مع غرامة خيالية وصلت إلى 200 مليون سنتيم في حق الجميع .

ويتضح من خلال مسار هذه المحاكمة أن العديد من المساطر والقوانين والحقوق انتهكت ولم تحترم، وعلى رأسها :

1- عدم احترام مقتضيات المحاكمة العادلة بسبب تغليب صكوك الاتهام الواردة في محاضر الضابطة القضائية ، الذي يبدو أن هيئة المحكمة أخذت بها حرفيا مع العلم أنها تعتبر مجرد بيان يمكن إبطاله ، وهذا يطرح مرة أخرى محنة استقلال القضاء الذي ظل رهين حسابات يفرضها المناخ السياسي .

2- ضرب عرض الحائط لكل الدفوعات الشكلية التي تقدم بها الدفاع ورفض المعتقلين لجميع التهم الإجرامية المنسوبة لهم وتشبثهم بالبراءة باعتبارها الأصل ، غير أن هيئة المحكمة أخذت برأيها غير عابئة بهذه الدفوعات رغم قوتها الاحتجاجية .

3- يعتبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة أن هذه الأحكام هي إعلان حرب ، دون تمييز ، على مناضلي الحركات الاحتجاجية وترهيبهم بطرق منافية لحقوق الإنسان ولكل الادعاءات التي جاءت بها الدولة فيما يخص احترام مجموعة من الاتفاقيات الحقوقية الدولية وإعلاء من شأنها الدستوري ، غير أن الوقائع تكذب هذه الادعاءات لدرجة أن هذا التصعيد يعيد أجواء المحاكمات السياسية خلال سنوات الجمر والرصاص ويبرهن مرة أخرى عن استمرار ظاهرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ازدادت احتدادا مع حكومة ما يسمى " بالاسلاميين المعتدلين " .

4- تخاف الجمعية أن تكون هذه الأحكام مجرد ظلالا تخفي من وراءها بعض الجهات رغبتها في طي ملفات أكثر حساسية ( الوفيات الخمسة بالبنك الشعبي يومي 20 و21 فبراير 2011 ) يراد لها أن تدفن في مسارات تحقيق شكلية يبدو من الآن أن الذي تسرع للالتجاء إلى القضاء ، قبل أن يستوفي شروط ذلك ، يتحمل مسؤولية جسيمة في أية نتيجة ستؤول إليها هذه القضية بعد أن تم نصب هذا الفخ من قبل جهة حقوقية رسمية استدرج إليها عائلات الشهداء لطي الملف لعدم كفاية الأدلة !. 

5- ستكون بعض الجهات مخطئة تماما إن اعتقدت أنها ستفلح في تدبير الأزمة من خلال تشهيرها لتعاطي أمني صرف حتى وإن بدا لحظيا أنها تجني بعض النتائج ،غير أنه سرعان ما ستنقلب عليها ، لامحالة ،بسبب ارتفاع منسوب الكراهية واللاثقة بشكل أطاح بأوهام المصالحة بالريف التي طالما تشدقت بها بعض الجهات بادعائها أنها أرست أولى لبناتها من خلال إجراءات انتهجت في السنوات الماضيــة .

وعليه فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة يؤكد على ما يلي : 

I. إدانته الشديدة للأحكام الجائرة الصادرة في حق مجموعة من معتقلي أيت بوعياش .

II. يطالب بتصحيح هذا التوجه غير العادل من طرف محكمة الاستئناف وذلك بإطلاق سراح كافة المعتقلين .

III. إن المحاكمة الحقيقية يجب أن تتوجه للظروف التي أنتجت الأزمة، والخطوة الحازمة التي يجب تدشينها ، هو الشروع في مباشرة حوارات جادة مع الساكنة ومختلف الفاعلين المحليين من أجل تسوية الأوضاع الاجتماعية المطروحة ، والتي يبدو أن السلطات العمومية اعترفت بشكل متأخر بوجودها ، وعليها أن تتحمل التبعات كذلك بدل أن تتملص من المسؤوليات ملقية إياها على أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم طالبوا بحقوق مشروعة وصدت في وجوههم كل الأبواب طيلة سنة كاملة، مما جعلت الأزمة تتعفن وتفرز بعض ملامح مشوهة ، استثمرت بشكل مغرض من قبل جهات للإساءة للحركة الاحتجاجية المشروعة ومطالبها العادلة .

في 27 أبريل 2012 
عن المكتب المسير 
علي بلمزيان

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

23‏/4‏/2012

بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة فاتح ماي 2012



بــــــلاغ

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدعو إلى الإحتفال بعيد الشغل (2012) تحت شعار : " مع المعطلين/ات الشغيلة وحركة 20 فبراير من أجل الدفاع عن الحق في الشغل والحقوق العمالية ومغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية " 

تشكل الحقوق الشغلية - الحق في الشغل والحقوق العمالية - جزءا أساسيا من حقوق الإنسان، ففي ظل العولمة الليبرالية المتوحشة التي تتوسع وتتعمق سنة بعد أخرى، وتفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها المدمرة على الاقتصاد المغربي، تعرف الحقوق الشغلية انتهاكات خطيرة تتجسد أبرز مظاهرها في :

- العطالة المتفشية في المدن والقرى ومن ضمنها عطالة حاملي الشواهد العليا والمتوسطة .

ـ انتشار العمل الهش وبأجور ضعيفة وغير ثابتة على حساب العمل القار وبأجور تضمن الحياة الكريمة .

ـ إغلاق المؤسسات الاقتصادية والتسريحات الفردية والجماعية للعمال والتي تتخذ طابعا تعسفيا في جل الأحيان .

- انتهاك مقتضيات مدونة الشغل - على علاتها - بشكل خطير وبمباركة السلطات التي ، بدل أن تسهر على تطبيق قانون الشغل بتفعيل دور مفتشيات الشغل والقضاء والإجراءات الزجرية القانونية، أصبحت تتعامل معه في حالات متعددة كمجرد توصيات غير ملزمة للمشغل .

- تدهور القدرة الشرائية لمعظم الأجراء والأجيرات نتيجة هزالة الحد الأدنى للأجور بل وعدم تطبيقه على فئات واسعة من العاملات والعمال وتجميد الأجور بصفة عامة في ظل الارتفاع المتواصل للأثمان وتكلفة المعيشة. وإن اتفاق 26 أبريل 2011 المترتب عن الحوار الاجتماعي لشهر أبريل 2011 جاء مخيبا لآمال فئات واسعة من الأجراء والمواطنين، ناهيك عن عدم تطبيق عدد من بنوده لحد الآن. أما الحوار الاجتماعي لهذه السنة فلا ينتظر منه أدنى تحسن لأوضاع المعطلين والشغيلة .

- تدهور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الأخرى للأجراء وذويهم كجزء من الانتهاكات التي تعرفها هذه الحقوق بالنسبة لعموم المواطنات والمواطنين. ونخص بالذكر الحق في الصحة والتعليم والسكن اللائق والضمان الاجتماعي والحياة الكريمة .

- الاستغلال المكثف والقهر المضاعف للنساء العاملات .

- الأوضاع المتردية للعاملات و العمال المغاربة في الخارج والأوضاع الكارثية للمهاجرين /ات الأفارقة المتواجدين ببلادنا .

- الهجوم الخطير على الحريات النقابية خاصة بالقطاع الخاص، وفي مقدمته عمال وعاملات الفلاحة والنسيج والسياحة والصناعات الغذائية والأشغال العمومية والبناء والقطاعات غير المنظمة، مما يؤدي إلى الحظر العملي للعمل النقابي بهذه القطاعات .

ويصادف عيد لشغل لهذه السنة حركية اجتماعية وسياسية قوية تتجسد في استمرارية حركة 20 فبراير (ضد الاستبداد والفساد ومن أجل الكرامة، والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان) وتصاعد نضالات والمعطلين/ات والحركات الاجتماعية التي أصبحت تواجه بقمع أكثر شراسة في ظل غياب الحوار المسؤول .

ولاشك أن تنسيقيات حركة 20 فبراير، وكذا الهيئات المدعمة لها، ومختلف هيئات المعطلين/ات سيشاركون في تظاهرات فاتح ماي مع المركزيات النقابية المناضلة المدعمة لهذه الحركة .

وقد قرر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان - التي دأبت منذ سنوات متعددة على المشاركة في تظاهرات فاتح ماي مع النقابات العمالية المناضلة - مشاركة الجمعية هذه السنة في الأنشطة والتظاهرات بمناسبة فاتح ماي تحت شعار "مع المعطلين/ات والشغيلة وحركة 20 فبراير من أجل الدفاع عن الحق في الشغل والحقوق العمالية ومغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية " .

اعتبارا لما سبق، إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنادي كافة مناضلاتها ومناضليها بجميع الفروع المحلية للتعاون مع النقابات المناضلة ومع حركة 20 فبراير وسائر القوى المدافعة عن الحقوق الشغلية لتنظيم حملة تمتد إلى غاية 13 ماي القادم للدفاع عن الحق في الشغل والحقوق العمالية .

والمطلوب خلال هذه الفترة التعريف الواسع بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحقوق الشغلية وبمطالب الجمعية المتعلقة بهذه الحقوق (الموجودة في مذكرة المطالب الأساسية للجمعية الخاصة بالحقوق الشغلية) وبمواقف الجمعية من أوضاع هذه الحقوق (المتضمنة في التصريح بمناسبة فاتح ماي)، يتم هذا العمل التحسيسي عبر ندوات ومحاضرات وكافة الوسائل المشروعة الكفيلة بتعبئة المعطلين/ات والأجراء والأجيرات وعموم القوى الديمقراطية للدفاع عن الحقوق الشغلية .

وإن اللحظة الأساسية في هذه الحملة من أجل الدفاع عن الحقوق الشغلية هي المشاركة الواسعة لأعضاء الجمعية ومناصريها ومناصراتها إلى جانب المعطلين/ات ومناضلي/ات حركة 20 فبراير ومع النقابيين/ات في تظاهرات ومسيرات فاتح ماي دفاعا على الحق في الشغل والحقوق العمالية، ونضالا من أجل مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .

المكتب المركزي 
الرباط في 18 أبريل 2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

20‏/4‏/2012

أنـشـطـة و تحركات لجنة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم الحسيمة لدعم المعتقلين السياسيين

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

البيان الختامي للجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنعقدة في دورتها التاسعة دورة " الفقيدة أمينة الفيلالي "



بـــيـــان

عقدت اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان دورتها التاسعة يوم السبت 14 أبريل 2012، بالمقر المركزي للجمعية، دورة : " الفقيدة أمينة الفيلالي " تحت شعار " من أجل إنقاذ حياة المضربين عن الطعام والحرية لكافة المعتقلين السياسيين وضمان الحقوق الشغلية للجميع "، وهي التسمية والشعار اللذين يعكسان تأكيد اللجنة الإدارية على مطالب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخصوص حماية النساء من الاغتصاب وحظر زواج القاصرات، وتجديد تضامنها مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام وكل ضحايا الاعتقال السياسي، وتجسيدها لاهتمام للجمعية المتواصل بالحقوق الشغلية والذي تجدده بمناسبة عيد الشغيلة، فاتح ماي .

وإن اللجنة الإدارية، بعد تدارسها للوثائق المقدمة من طرف المكتب المركزي : عرض حول مستجدات الوضع الحقوقي وتقرير حول نشاط الجمعية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة والتقرير المالي للدورة، ومشروع برنامج العمل للأشهر الثلاثة المقبلة وتقرير حول الوضع التنظيمي للجمعية، تداولت بشأن أوضاع حقوق الإنسان عالميا وبشكل خاص ما تعرفه المنطقة العربية والمغاربية من استمرار نضالات شعوبها ضد الاستبداد ومحاولات التراجع عن المكتسبات ومخططات الأمبريالية لاستمرار هيمنتها على المنطقة، وتوقفت عند أهم القضايا الحقوقية اتي عرفتها الأشهر الأولى من هذه السنة وطنيا، وخاصة الأوضاع المتدهورة للمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام وأوضاع السجون المتردية بشكل عام، والتراجعات الملحوظة للحريات والتصعيد القمعي الذي ووجهت به مختلف الحركات الاحتجاجية واستمرار الإفلات من العقاب للمسؤولين عن مختلف انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي والحاضر بما فيها انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية من نهب المال العام وانتهاك الحق في الشغل والحقوق العمالية والنقابية منها بشكل خاص .

وبعد تقييمها للسياسات العامة في مجال حقوق الإنسان منذ تنصيب الحكومة الجديدة بدءا ببرنامجها المصرح به، وتعاملها مع مطالب ومذكرات الهيآت الحقوقية، وبعد نقاش مستفيض تعلن اللجنة الإدارية ما يلي :

1- تجدد تضامنها مع كافة الشعوب المنتفضة ضد الاستبداد والقهر والظلم والفساد ومن أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمتطلعة للتحرر من التبعية والهيمنة، معبرة في نفس الآن عن رفضها للتدخل الامبريالي والخليجي في الشؤون الداخلية لتلك الشعوب لتوجيه حراكها وتطويعه وفق أهدافه المرسومة، كما تعبر عن استنكارها لتجدد المناورات العسكرية الأمريكية بطنطان في خرق سافر لحق الشعب المغربي في تقرير مصيره مطالبة بوضع حد للتواجد العسكري الأجنبي في الأراضي والمياه المغربية وفتح تحقيق في الأضرار البيئية وغيرها الناجمة عن تلك الممناورات وتعويض ضحاياها .

2- تعبر عن إدانتها للتصعيد القمعي الخطير ضد مختلف الحركات الاحتجاجية، وفي مقدمتها احتجاجات سكان تازة والريف وحركة المعطلين ونضالات النقابيين وحركة 20 فبراير واحتجاجات ضحايا نهب الأراضي وهدم السكن العشوائي التي عرفتها العديد من المناطق .

3- تندد بالتجاهل الذي تتعامل به الدولة مع الإضرابات عن الطعام الذي تعرفه العديد من السجون والتدهور المتزايد للأوضاع الصحية للمضربين وفي مقدمتهم المعتقل السياسي عز الدين الروسي الذي تم نقله إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، مطالبة بفتح حوار معهم بشكل مستعجل لإنقاذ حياتهم، والاستجابة لمطالبهم التي تدخل أغلبها ضمن الحقوق المعترف بها للسجناء وفي مقدمتها التحقيق في ما تعرضوا له من تعذيب وتوفير شروط المحاكمة العادلة ومنهم من يطالب بالإسراع بالمحاكمة بعد ما يقارب السنة من الاعتقال الاحتياطي، مجددة مطلبها بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين .

4- تطالب بإطلاق سراح معتقلي الرأي الشاب معاد بلغوات المعروف بالحاقد يونس بلخديم المعتقلين بسبب آرائهما المعبر عنها بالغناء والشعر، منددة بما يتعرض له الحاقد من تهديدات وضغوطات داخل السجن .

5- تطالب بفتح تحقيق فيما تعرض له شباب 20 فبراير بالدار البيضاء ومن ضمنهم عدد من أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من اعتقال تعسفي وتعذيب بمخفر الشرطة، وتهديد المناضلة سارة سوجار - الرئيسة السابقة لفرع الجمعية بالبرنوصي -بالاغتصاب، مؤكدة على ضرورة تحديد المسؤوليات واتخاذ المتعين ضد المتورطين في هذه الانتهاكات الخطيرة ضد نشطاء حقوقيين. وتوقيف مختلف المتابعات والمحاكمات الجائرة التي يتعرض لها نشطاء 20 فبراير وحركة المعطلين والاتحاد الوطني لطلبة المغرب ومختلف الحركات الاحتجاجية الذين كانوا ضحايا اعتقالات تعسفية ومتابعات انتقامية في خرق سافر للقانون ولمعايير المحاكمة العادلة ومنهم من تعرض لأبشع أنواع العنف والتعذيب في إفلات تام لمرتكبيه من العقاب.

6- تذكر اللجنة الإدارية السلطات المعنية بمطالبة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المستمرة بالتحقيق وإعلان نتائجه ووضع حد للإفلات من العقاب للمتورطين  -المباشرين وغير المباشرين ـ في انتهاك الحق في الحياة بالنسبة لكافة شهداء حركة 20 فبراير من الشباب الخمسة وكمال الحساني بالحسيمة وكريم الشايب بصفرو وكمال العماري ومحمد بودروة بآسفي، وأيضا بشأن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المترتبة عن التدخل العنيف للقوات العمومية في تازة وبني بوعياش وبوكيدان وإمزورن، وضد مختلف الوقفات والمسيرات السلمية .

7- تستنكر العمليات الإجرامية والترهيبية التي تقوم بها مجموعات منظمة، تحت ذريعة محاربة الفساد، خاصة بعين اللوح والمنطقة المجاورة في تحد سافر للقانون والتي ذهب ضحيتها مئات السكان وفي مقدمتهم النساء اللواتي تم تهجيرهن، منددة باستغلال الخطاب الأخلاقي والديني لأغراض سياسية وانتخابية ومعبرة عن إدانتها للسكوت المطبق للسلطات في تناقض صارخ مع خطابها حول هبة الدولة الذي توظفه لتكسير عظام المعطلين والمعطلات وقمع الوقفات والمسيرات السلمية، ومطالبة بفتح تحقيق في هذه الأفعال ومعاقبة المتورطين في تلك الجرائم، وتعويض ضحاياها وجبر الأضرار التي لحقتهم .

8- توجه نداء لكافة أعضاء وعضوات الجمعية في مختلف الفروع والجهات للتعبئة لإنجاح اليوم النضالي الوطني الرابع عشر الذي دعا له المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير والمقرر يوم 22 أبريل 2012 .

9- تدعم مبادرة المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف ــ التي انخرط فيها الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان ــ بتنظيم مسيرة من أجل مطالبة الدولة بتنفيذ التزامها اتجاه ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بخصوص الإدماج الاجتماعي مجددة مطالبتها لها بتنفيذ كافة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، مستنكرة تصريحات الحكومة الجديدة التي تحاول تكريس سياسة التملص التي ميزت عمل الحكومات السابقة بشأن هذه الالتزامات .

10- تؤكد اللجنة الإدارية المواقف المعبر عنها من طرف المكتب المركزي بمناسبة مرور قرن على توقيع "معاهدة الحماية"، مؤكدة على ضرورة متابعة العمل حول هذا الموضوع على ضوء مضامين البيان الذي أصدره وتوصيات الندوة الهامة التي نظمها بالمناسبة، داعية الفروع لتنظيم أنشطة ذات الصلة خاصة في المناطق التي ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من طرف المستعمر .

11- تثمن ما جاء في بيان المكتب المركزي ردا على ما نشر بشأن تمويل الجمعيات، مؤكدة على ضرورة متابعة الموضوع بشأن توظيف قرار نشر لائحة الجمعيات المستفيدة من دعم الدولة والالتفاف عليه لمحاولة المس بسمعة ومصداقية الجمعيات الجادة ونعتها بالمرتزقة، مؤكدة على مواصلة الجمعية لرفع مطلب الشفافية والحق في المعلومة في كافة المجالات وعلى رأسها مجالات اقتصاد الريع والدعم الذي تقدمه الدولة والجماعات المحلية ومختلف المؤسسات العمومية للجمعيات، مطالبة بإحالة ملفات نهب المال العام على القضاء ووضع حد لإفلات المتورطين فيها من العقاب .

12- تجدد اللجنة الإدارية، بمناسبة يوم الأرض، تضامن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المبدئي مع حقوق الشعب الفلسطيني، منددة بمختلف أشكال الحصار التي تعرضت لها مبادرة مسيرة القدس، ومبادرة "مرحبا بكم في فلسطين" من حصار ومحاولة الإفشال وفي مقدمتها القرار المدان لبعض شركات الطيران الأوربية الذي قضى بإلغاء تذاكر السفر للنشطاء المشاركين في هذه المبادرة تحت ضغط الكيان الصهيوني، ومعبرة عن إدانتها لاستمرار سياسة التطبيع من طرف الدولة وتصاعدها بدءا بمشاركة برلماني صهيوني في اجتماع بالبرلمان وحضور مشاركين في مهرجان للرقص بمراكش قادمين من إسرائيل، وزيارة طاقم صحافي رسمي للقدس المحتلة، مطالبة بفتح تحقيق حول الجهات المسؤولة عن هذه المبادرات واتخاذ المتعين ووضع حد للتطبيع مع الكيان الصهيوني .

13- وتسجل اللجنة الإدارية التطور التنظيمي للجمعية في اتجاه تحقيق الأهداف المرسومة من طرف المؤتمر الأخير، مؤكدة على ضرورة تفعيل القانون الأساسي والنظام الداخلي بخصوص الفروع غير النشيطة، وإطلاق التفكير في أهم القضايا التي ستطرح على المؤتمر المقبل للجمعية الذي سينظم في أبريل 2013، وتوفير الشروط لمشاركة الجميع في الإعداد له .

اللجنة الإدارية
الرباط، في 14 أبريل 2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

13‏/4‏/2012

بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول موضوع نشر لوائح الجمعيات المستفيدة من المال العام



بـــيـــان

تلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في البداية، قرار الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بالإرتياح والترحيب عندما أعلن عن نيته نشر لائحة الجمعيات التي تستفيد من الدعم المالي للدولة، ذلك أنه يستجيب لجزء من مطالبها المتعلقة بالشفافية في مجال تدبير المال العام، ولا يمكن للجمعية إلا أن تثمن مثل هذه المبادرات مطالبة الدولة باحترام وعودها المتعلقة بالشفافية في كل المجالات .

إلا أن الاقتصار على نشر لائحة الدعم الخارجي وإبراز جمعيات بعينها دون أخرى يجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام حول الأهداف الحقيقية وراء ذلك ونشك أن يكون المراد منها الشفافية وإعمال الحق في المعلومة، كما نخشى أن يتم إفراغ القرار من مضمونه الإيجابي والسليم وتوظيفه لتصفية حسابات الدولة مع من يخالفونها الرأي وتعتبرهم خصوما لها، من خلال استعمال الإعلام والمؤسسات الرسمية للتعتيم وتشويه الحقائق، خاصة أن الجمعيات المعنية معروفة بحضورها وتأثيرها، لكن ليس بالضرورة في الاتجاه الذي ترضاه السلطة والسيد الوزير . 

ولكل ذلك فالأمر يستوجب التوضيح والتعبير عما يلي :

إن ما تضمنته اللائحة التي نشرتها الوزارة من معطيات وقدمتها وكأنها تكشف عن معلومات سرية تتكتم عليها الجمعيات، ليست إلا معلومات صرحت بها الجمعيات المعنية نفسها لدى الأمانة العامة للحكومة في إطار القانون، فيما تغاضى الوزير عن نشر لائحة ال من الجمعيات التي قال عنها في مناسبة سابقة أنها تتلقى دعما من مصادر مختلفة ولا تقدم أي تصريح عنه للحكومة 97% .

إن موضوع الشفافية والافتحاص يجب أن يشمل كل المنظمات، بدون أي استثناء أو انتقاء وكيفما كان موقع أو سلطة من أسسها أو يترأسها فعليا أو شرفيا، سواء كانت منظمات حكومية أو شبه حكومية أو غير حكومية والتي تستفيد من الدعم الخارجي (سواء من أوروبا أو من الخليج) أو الداخلي من القطاعات الوزارية أو المؤسسات العمومية أو شبه العمومية أو الجماعات المحلية أو في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يعترف المسؤولون في الدولة بفشلها في بلوغ أهدافها ويؤكده الترتيب الدولي للمغرب في هذا المجال .

إن الجمعية تخشى أن تكون الغاية من نشر هذه اللوائح هو محاولة لتحويل الأنظار عن مطلب نشر اللوائح الكاملة للمأذونيات (الكريمات) في مختلف المجالات كمدخل ضروري للشفافية والحكامة الجيدة لما يمثله من فضح لسياسة الريع والارتزاق الاقتصادي. ومن هنا لن تتخلى الجمعية عن مطالبتها الدولة بالكشف عن لائحة الأشخاص والجهات التي تستفيد من الامتيازات وتتمتع بالتساهلات ضدا على القانون وفي ظل الإفلات من العقاب، وعن مطالبتها بوضع حد لذلك النوع من التبديد الأزلي لخيرات البلاد وباسترجاع ما نهب منها .

نشرت بعض الصحف كلاما نسبته إلى الوزير مفاده أن الجمعيات التي تتلقى دعما من الخارج هي "جمعيات مرتزقة"، وإذا ما تأكدت هذه التصريحات الخطيرة فإن الوزير سيكون مطالبا بتقديم اعتذار رسمي عن ذلك أو إثبات تلك الأقوال التي لا تشرف مسؤولا يفترض فيه الحرص على التحفظ بدل التوزيع العشوائي للتهم. ومهما يكن من أمر، فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحتفظ لنفسها بالحق في الرد على تلك الاتهامات إذا ما تأكد أنه تم التصريح بها .

و فيما يخص التدبير المالي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجب التذكير بما يلي :

إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان جمعية تدافع وتشتغل على حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها وتعمل على النهوض بها كما هي متعارف عليها عالميا. وتضم أكثر من 12000 عضوة وعضوا موزعين على أكثر من تسعين فرعا. وتعقد من أجل تحقيق أهدافها المعلن عنها رسميا وفي احترام تام لمبادئها المنصوص عليها في قانونها الأساسي ــ شراكات واتفاقيات مع من يتقاسمون معها المرجعية الكونية لحقوق الإنسان، ويشتركون معها قيم الحرية والمساواة والكرامة الإنسانية، التي يدعي البعض الدفاع عنها جهرا بينما يحاربها سرا .

إن الجمعية لم تخف يوما شراكاتها، فهي منشورة منذ انطلاقها في موقعها الإلكتروني وفي وثائقها وتقاريرها وعلى الملصقات واللافتات وفي التحقيقات والمقالات الصحفية والإذاعية والتلفزية الخاصة بالأنشطة التي تنظمها في إطار اتفاقياتها الداخلية والخارجية .

إن الميزانية السنوية الحقيقية التي تعكس مجموع أنشطة الجمعية تفوق 30.000.000 درهما والتي تمثل فيها المساهمة الخارجية أقل من 15 % ، فيما لا يتعدى حجم الدعم المالي للدولة 0,3 % بما قدره حوالي 70.000 درهما في السنة .

إن 85 % من ميزانية الجمعية يوفرها أعضاؤها وعضواتها بعملهم التطوعي والنضالي ومساهماتهم العينية والنقدية وبما يقدمونه من خدمات ووقت بالمجان لتغطية حاجيات الجمعية (التأطير والتكوين، وصياغة التقارير، ومؤازرة ضحايا الانتهاكات وملاحظة المحاكمات، وأداء واجبات كراء المقرات وفواتير الماء والإنارة والتجهيزات والتنقلات والاتصالات الهاتفية والأدوات والخدمات المكتبية ودعم الأنشطة...). ولكهؤلاء، وقبل أي جهة أخرى، تدين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولهم ولهن تقدم أجهزتُها المسؤولة الحساب أولا .

الجزء المتبقي من ميزانية الجمعية 15 %، توفره مساهمات شركاء الجمعية في مشاريع مشتركة تضع تصورها وتقوم بتنفيذها الجمعية من أجل التكوين في مجال نشر قيم وثقافة حقوق الإنسان والتربية عليها ــ التي من المفروض أن تقوم بها الدولة قبل المجتمع المدني. وكل ما تتلقاه الجمعية في إطار شراكاتها يتم التصريح به للأمانة العامة للحكومة في الآجال المنصوص عليها، ويتم صرفها تحت مراقبة الشركاء (تحرص الجمعية على دعوة شركائها والقطاعات الوزارية التي لها معها اتفاقيات للمساهمة في تتبع أنشطتها). كما تخضع مشاريع الجمعية للتتبع والمراقبة والتقييم من طرف أجهزتها (المكتب المركزي واللجنة الإدارية) من خلال مناقشة التقارير الأدبية والمالية ويتم افتحاصها من طرف خبير محاسب معترف به من خارج الجمعية قبل عرضها على الشركاء. وتجدر هنا الإشارة أن الجمعية تعد من الجمعيات القلائل التي تضع حساباتها السنوية لدى المديرية الجهوية للضرائب طبقا للقواعد المحاسبية وللقوانين في المجال. كما تدعو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة انعقاد مؤتمراتها الوطنية شخصيات من خارجها ضمنهم صحفيون لمتابعة أشغال المؤتمر والحضور لمناقشة تقاريرها الأدبية والمالية .

يمكن للجمعية، لو أرادت ذلك، أن ترفع من حجم مساهمات الشركاء الأجانب لولا حرصها على استقلاليتها والحد الإرادي من الولوج للتمويلات الخارجية. والكل يعلم رفض الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لتمويلات الإدارة الأمريكية والبريطانية وللتمويلات التي تأتي من الدول التي تخرق القانون الدولي، وللتمويلات المشروطة (بما فيها المقترحة من الحكومة المغربية) التي قد تمس استقلاليتها أو سمعتها .

أما بخصوص الدعم المالي الهزيل - مقارنة مع حجم الجمعية وأنشطتها إن كان هناك مجال للمقارنة - الذي تتلقاه من الدولة المغربية (70.000 درهما أو ما يعادل 5 دراهم عن كل منخرط سنويا)، فنحن نعلم أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تؤدي ثمن تشبثها بالمرجعية الكونية لحقوق الإنسان ودعمها ومؤازرتها لضحايا الانتهاكات ومواقفها المبدئية المنتقدة لسياسات الدولة في مجال حقوق الإنسان .

المكتب المركزي
الرباط في : 11 أبريل 2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

5‏/4‏/2012

بلاغ حول أشغال المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليوم 29 مارس 2012



بـــــلاغ

عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم الخميس 29 مارس 2012، وقد جاء هذا الإجتماع متزامنا مع الوقفة التي نظمها بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف 30 مارس من كل سنة والذي خلدته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحت شعار "النضال ضد الإمبريالية والصهيونية والاستبداد دعم لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة"، ويأتي الاجتماع أيضا يوما قبل الذكرى المائوية لتوقيع وثيقة الحماية السيئة الذكر من طرف السلطان عبد الحفيظ العلوي التي وضعت بلادنا تحت السيطرة الفرنسية، وقد أصدر المكتب المركزي بالمناسبة بيانا طالب فيه الدول المستعمرة بتقديم اعتذار رسمي للشعب المغربي عن الانتهاكات التي تعرض لها من طرفها وجبر الأضرار الناتجة عن مرحلة الاستعمار واحترام حق الشعب المغربي في تقرير المصير . 

وبعد إنهاء جدول أعماله، قرر المكتب المركزي تبليغ الرأي العام ما يلي :

تداول المكتب المركزي بخصوص في عدد من المدن للتعبير عن استمرارها في النضال من أجل المطالب الديمقراطية التي رفعتها منذ انطلاقها، مجددا دعمه لها ومطالبا بإطلاق سراح كافة معتقلي الحركة والكشف عن الحقيقة بشأن شهدائها ووضع حد للإفلات من العقاب بخصوص المتورطين في انتهاك الحق في الحياة، المسيرات التي نظمتها تنسيقيات حركة 20 فبراير يوم 25 مارس بمناسبة اليوم النضالي الثالث عشر .

وتوقف المكتب المركزي باستنكار على الاعتقال مجددا للفنان الشاب الناشط في حركة 20 فبراير معاد بلغوات المعروف بالحاقد، ومتابعته قضائيا، مطالبا بإطلاق سراحه ووضع حد للتضييق على الناشطين في الحركة وترهيبهم وتلفيق التهم للعديد منهم .

أدان المكتب المركزي الاعتقالات التعسفية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والطلبة والمشاركين في الاحتجاجات الاجتماعية مستنكرا المحاكمات غير العادلة التي يتعرضون لها والأحكام الجائرة الصادرة ضدهم، وهي انتهاكات تابعتها فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في العديد من المدن من ضمنها تازة وبني بوعياش وإفني وسلا والقنيطرة... وغيرها .

اطلع المكتب المركزي باستنكار شديد الأحكام الصادرة ضد المتابعين بسبب الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية ل25 نونبر معتبرا تلك المحاكمات والأحكام الصادرة عنها انتهاكا سافر للحق في التعبير وتمييزا بسبب الانتماء والرأي السياسيين وتأكيدا لغياب قضاء مستقل واستمرار الدولة في توظيفه للانتقام من معارضيها والتضييق على الآراء التي لا ترضيها .

وانشغل المكتب المركزي بأوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام وتنقيل المعتقل السياسي عز الدين الروسي إلى مستشفى ابن سينا بالرباط في وضعية حرجة، وتدهور الأوضاع الصحية لعدد آخر منهم من ضمنهم معتقلي فاس وآسفي، مطالبا من جديد السلطات المعنية بفتح حوار مع المضربين عن الطعام والنظر في مطالبهم صونا لحقهم في الحياة وسلامتهم البدنية، محملا المسؤولية للمندوبية العامة للسجون وللحكومة ككل وللمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي سبق ونفى وجود مضربين عن الطعام في السجون باستثناء عز الدين الروسي الذي قال عنه الأمين العام للمجلس أنه لا يوجد في حالة خطرة .

يعبر عن استنكاره للحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بتازة ضد الشاب عبد الصمد هيضور التي أكدت الحكم الابتدائي بثلاث سنوات، وأيضا قرار محكمة الاستئناف بالرباط بتشديد الحكم ضد الشاب وليد بحمان من سنة إلى سنة ونصف، معتبرا تلك الأحكام القاسية والجائرة مؤشرا على أن المحكمة تعاملت مع الملفين كملفات المس بالمقدسات رغم عدم تكييف التهم بشكل مختلف .

أدان المكتب المركزي بشدة استمرار سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال دعوة برلماني من الكنيست الإسرائيلي إلى المغرب ومن خلال تواجد مشاركين من إسرائيل في إحدى المهرجانات الفنية بمراكش، مطالبا الحكومة بتوقيف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل بما فيها العلاقات التجارية والاكاديمية والثقافية وغيرها، ووضع حد لسياسة النفاق بين خطاب حول دعم الشعب الفلسطيني وممارسات داعمة للاحتلال الصهيوني .

توقف المكتب المركزي عند ما أعلن عنه المجلس الأعلى للحسابات من تقارير حول ملفات نهب وتبدير المال العام في العديد من المؤسسات العمومية، مطالبا الحكومة بتحمل مسؤوليته في إحالتها على القضاء وتوفير كل شروط المحاكمة العادلة للجميع لتمكين المواطنين والمواطنات من الحقيقة كاملة في هذه القضايا ومعاقبة المسؤولين الحقيقيين والقطع مع سياسة تقديم أكباش الفداء والتغاضي عن كبار المسؤولين كما تم انتقاده من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في قضايا مماثلة سابقة .

تابع المكتب المركزي بقلق استمرار اللجوء إلى المقاربة الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية وممارسة العنف غير المبرر ضد المشاركين والمشاركات فيها بكل من مراكش وإفني وسلا وطنجة، مطالبا المسؤولين بالإنصات لمطالب المحتجين وفتح حوار مع ممثليهم لإيجاد حلول لمشاكلهم .


اطلع المكتب المركزي على تقرير لفروعه بالمنطقة الشرقية حول حملة جديدة للطرد الجماعي إلى الحدود الجزائرية للمهاجرين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء ـ من ضمنهم قاصرين ونساء حوامل ـ في انتهاك سافر لكرامتهم وخرق واضح للاتفاقية الدولية بشأن حقوق العمال المهاجرين وعائلاتهم التي صادق عليها المغرب، مستنكرا هذه الأساليب اللاإنسانية واللاقانونية التي تنهجها السلطات ضد المهاجرين وطالبي اللجوء ومطالبا بوضع حد لها .

وفي القضايا المتعلقة بأنشطة الجمعية، توقف المكتب المركزي عند ما يلي :

- الإعداد لاجتماع اللجنة الإدارية التي ستعقد دورتها التاسعة يوم 14 أبريل 2012 .

- الندوة التي ستنظم مناسبة مرور قرن على توقيع معاهدة الحماية بتنسيق بين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، والمقررة يوم 31 مارس 2012 .

- الجامعة التكوينية " الأمل" لفائدة طلبة مدن جهة الشرق ( 100طالب وطالبة بالمناصفة ) والتي ستنظم في وجدة بدعم من سفارة هولندا بالمغرب .

- المخيم الحقوقي الربيعي الذي سينظم بمكناس من 10 إلى 17 أبريل 2012 .

- الملتقى الوطني لحقوق المرأة الذي سيتم يومي 7 و8 أبريل بابن سليمان .

- ملتقى الشباب المتوسطي الذي سينعقد من 6 إلى 8 أبريل ببوزنيقة والمنظم بتنسيق بين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية أكسور الإسبانية .

- الاستماع لتقرير عن مختلف اللقاءات التي تمت مع وفود أجنبية منذ الاجتماع الأخير للمكتب المركزي .

ـ التقرير الذي قدمته لجنة تقصي الحقائق حول أحداث تازة التي شكلها الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، والمقدم للصحافة خلال الندوة الصحافية المنظمة بالمقر المركزي للجمعية يوم 28 مارس 2012 .

المكتب المركزي
الرباط في 29 مارس 2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad