بــــيــــان
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تخلد يوم الأرض تحت شعار :
" مواصلة النضال من أجل قانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني "
" مواصلة النضال من أجل قانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني "
تحت شعار : " مواصلة النضال من أجل قانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني " تحيي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى جانب القوى الديمقراطية والمحبة للسلام، يوم الأرض الذي يصادف تاريخ 30 مارس من كل عام، تخليدا لذكرى انتفاضة الشعب الفلسطيني المجيدة في الجليل عام 1976، التي عبر خلالها عن تمسكه بأرضه، ومقاومته لسياسة مصادرة أراضيه من طرف الاحتلال الصهيوني .
وهي مناسبة لتأكيد الدعم للشعب الفلسطيني في مقاومته للإحتلال وتشبثه بحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه، وعاصمتها القدس، وعودة كل اللاجئين، ومناهضته لقرار التقسيم الجائر الذي تم في ظروف دولية تميزت بميزان قوى مؤيدة لأطروحات الحركة الصهيونية، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية وما تعرضت له خلالها البشرية من جرائم النازية .
و يحل يوم الأرض هذا العام في ظل مواصلة سياسة تصعيدية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في احتقار تام لكل القوانين الدولية بفعل الدعم الإمبريالي اللامشروط لممارساتها العنصرية، كما يتم تخليده في ظل شروط تتميز بـ :
- الإستمرار في التوسع الإستيطاني وإقامة جدار العنصرية وتهجير العائلات الفلسطينية، مما يذكر بممارسات نظام الأبارطهيد في جنوب إفريقيا، ونهب الأراضي واقتلاع الأشجار وإتلاف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل لإقامة المزيد من المستوطنات، في تحد واحتقار سافرين للقرارات الأممية .
- مواصلة الإحتلال لسياسة تغيير المعالم الحضارية والجغرافية لمدينة القدس .
- تصعيد حملات الإعتقالات العشوائية وسط مختلف فئات الشعب الفلسطيني المقاوم للإحتلال والاستيطان، طالت حتى الأطفال، في كل من الضفة والقطاع، لدرجة أصبحت سجون الإحتلال تكتظ بآلاف المعتقلين والمعتقلات .
- ممارسة التعذيب وأبشع الإنتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، أدت مؤخرا الى استشهاد الأسير عرفات جرادات في أقبية التحقيق للإحتلال الصهيوني .
- خوض 3000 من الأسرى الفلسطينيين للعديد من الإضرابات عن الطعام لمناهضة مختلف أنواع الإنتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها حقوقهم الإنسانية، بصمود منقطع النظير، أصبحت معها حياة بعضهم وعلى رأسهم المعتقل سامر العيساوي مهددة .
- مواصلة الكيان لنهجه العدواني تجاه دول المنطقة، وقصف دول ذات سيادة ( السودان وسوريا )، واختراق شبه يومي للمجال الجوي اللبناني، واستمرار الحصار والقصف لقطاع غزة، واعتقال نواب برلمانيين منتخبين .
وفي المقابل يتميز الوضع بتصاعد المقاومة الفلسطينية وتنوع أشكالها، واتساع دائرة القوى والشعوب الداعمة لها ولحقها في الدفاع عن أراضيها ولرفضها الذل والإستسلام،
وبهذه المناسبة، إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التزاما بالمرجعية الكونية لحقوق الإنسان وضمنها حق الشعوب في تقرير المصير، واستنادا إلى موقف الجمعية المبدئي المناهض للصهيونية كحركة عنصرية واستيطانية وعدوانية، إذ يحيي صمود الشعب الفلسطيني الباسل، و ينحني بإجلال أمام أرواح شهدائه و شهيداته :
- يستنكر استمرار الدولة المغربية في سياسة التطبيع مع إسرائيل وسكوتها عن الجرائم التي يرتكبها الإحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني .
- يدعو كافة القوى الديمقراطية والتقدمية لمواصلة العمل سويا من أجل تفعيل مطلب إصدار قانون يجرم جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني .
- يوجه نداء إلى كل القوى الحية وطنيا وجهويا ودوليا لفضح وإدانة الممارسات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني .
- يعلن دعمه وانضمامه لكل المبادرات الرامية إلى الضغط من أجل وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني وفرض العقوبات عليه وتوقيف الإستثمارات، التي تعلنها حركة BDS في المغرب وخارجه .
- يعبر عن تضامنه مع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مستنكرا ما يتعرض له من تضييق من طرف السلطة بعد رفضها تسلم ملفه القانوني من مسؤوليه وتمكينهم من وصل إيداعه .
المكتب المركزي
28 مارس 2012
28 مارس 2012
