بــــلاغ
وبعد إنهاء جدول أعماله، قرر المكتب المركزي تبليغ الرأي العام ما يلي :
1- اطلع المكتب المركزي على تقرير حول محاكمة المناضل الفبرايري إدريس بوطارادا، المعروف بالمقنع، الذي صدر ضده حكم بسنة سجنا نافذا من طرف محكمة الإستئناف بالرباط مؤكدة بذلك الحكم الإبتدائي في هذه القضية، وتوقف المكتب المركزي عند الطبيعة السياسية لهذه المحاكمة التي غابت فيها معايير المحاكمة العادلة من حيث ارتكاز الحكم على محضر يخلو من أي إثبات للتهم الموجهة للناشط الفبرايري، واحتوائه على تناقضات صارخة وقف عليها الدفاع وطالب بإبعاد المحاضر دون أن تستجيب المحكمة لذلك، مما يجعل هذه المحاكمة إحدى تجليات سياسة توظيف الدولة للقضاء في الهجمة القمعية والإنتقامية التي تشنها ضد مناضلي حركة 20 فبراير، منذ أكثر من سنة في محاولة للقضاء عليها .
2- تابع المكتب المركزي النضالات الشعبية لسكان مدينة زايو المتمثلة في الإضراب العام والمسيرات الحاشدة التي نظموها، متوقفا عند الاعتقالات التعسفية لنشطاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، مطالبا بإطلاق سراحهم وفتح تحقيق في ما تعرضوا له من عنف خلال الاعتقال والاستجابة لمطالب السكان في إقرار حقوقهم المشروعة وجعل حد للفساد والرشوة المستشرية وسط جهاز الأمن .
3- وتوقف المكتب المركزي، باستنكار شديد، عند الاعتداءين اللذين تعرض لهما كل من الصحافية بجريدة الصباح ضحى زين الدين التي اختطفت، يوم 2 مارس، من طرف صاحب محل للقمار حين كانت تقوم بعملها كصحافية بالبحث في موضوع يتعلق بأوضاع لاعبي القمار، والصحافي بجريدة الأحداث المغربية، المصور محمد وراق، الذي تعرض للاعتداء الجسدي والضرب المبرح على الرأس بجهاز الطولكي وولكي من طرف عون سلطة، أثناء تصويره، يوم 6 مارس، لوقفة احتجاجية للباعة، ضد عملية إفراغ " سوق الأربعاء " بمنطفة السالمية بالدار البيضاء، وهما حدثان يستوجبان الفضح والإدانة ومطالبة السلطات بالتحقيق النزيه بشأنهما، وإعمال القانون بمعاقبة الفاعلين ووضع آليات لحماية الصحافيين والصحافيات أثناء مزاولة عملهم .
4- تطرق المكتب المركزي للأوضاع التي يعيشها عدد من معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية، وخاصة بعد إعلان بعضهم الدخول في إضراب عن الطعام، بسبب ما يتعرضون له من اعتداءات وعنف وتعذيب من طرف إدارة السجن، ويطالب رئاسة الحكومة، الوصية على قطاع السجون أن تتحمل مسؤوليتها في التحقيق في أوضاع هؤلاء المعتقلين، مذكرا بما صدر في تقارير رسمية وغير رسمية وفي عدد من المراسلات التي توجهها الجمعية لوزارة العدل والمندوبية العامة للسجون ولم تلق أي اهتمام .
5- وبخصوص القمع الشنيع الذي ووجهت به الوقفة النسائية لجماعة العدل والإحسان التي تم تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة والتي خصصها للتضامن مع المرأة في سوريا، يعبر المكتب المركزي عن إدانته للاعتداء على المشاركات في هذه الوقفة السلمية معبرا عن تضامنه مع هؤلاء النساء المعنفات في اليوم العالمي للنساء .
6- وتداول المكتب المركزي بشأن إقدام السلطات الأمنية بمطار الدار البيضاء، يوم 6 مارس ، بمنع 4 برلمانيين أوروبيين من دخول البلاد وطردهم من المطار، وفي غياب أسباب قانونية لهذا القرار الذي اعتبرته الحكومة قرارا سياديا، يجعل منه انتهاكا للحق في التنقل، وفي حالة ارتباط القرار بالمواقف السياسية للمعنيين بالأمر حسب ما تداولته الصحافة، سيكون تمييزا بسبب الرأي السياسي وبالتالي خرقا للشرعة الدولية وخاصة منها العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية الذي صدق عليه المغرب .
7- وبخصوص القضايا الداخلية للجمعية، باشر المكتب المركزي عددا منها، من ضمنها :
- متابعة الترتيبات الخاصة بالإعداد للمؤتمر الوطني العاشر الذي ستفتتح أشغاله بمسرح محمد الخامس يوم الجمعة 19 أبريل 2013، ومن ضمن الترتيبات المتواصلة :
- انتخاب المؤتمرين في الفروع الأربعة المتبقية .
- الإعداد للندوة الوطنية ليومي 16 و 17 مارس 2013 المخصصة لمناقشة الوثيقة التحضيرية ومسودات مشاريع المقررات التي سيحضرها أعضاء وعضوات المجلس الوطني وأعضاء وعضوات اللجنة التحضيرية للمؤتمر .
- التهييئ للندوة العمومية المقررة يوم 14 مارس 2013 التي ستحضرها فعاليات حقوقية ومدنية من خارج الجمعية .
- مواصلة الإعداد المادي واللوجستيكي للمؤتمر لمناقشة الوثيقة التحضيرية للمؤتمر الوطني العاشر للجمعية.
- تقييم الوقفة الجماعية بمناسبة 8 مارس التي عرفت حضورا متميزا، والإعداد للأنشطة المتبقية في برنامج اليوم العالمي للمرأة .
- تقييم الندوة المهمة التي نظمت في افتتاح الملتقيين الوطنيين لحقوق المرأة وللتربية على حقوق الإنسان يومي 2 و 3 مارس ببوزنيقة .
- الإعداد للملتقى الوطني لشباب الجمعية المقرر يومي 30 و31 مارس بفندق عمروس بأزرو والمخصص للمؤتمرين والمؤتمرات الشباب .
المكتب المركزي
الرباط، في 8 مارس 2013
