26‏/3‏/2013

بلاغ حول أشغال المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليوم 22 مارس 2013



بــــلاغ

عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم الجمعة 22 مارس 2013، وهو الإجتماع الذي جاء يوما قبل الذكرى 47 للهزة الإجتماعية لـ 23 مارس 1965 التي أطلقها التلاميذ والطلبة ثم عبر خلالها الشعب المغربي عن رفضه لهيمنة المخزن وهجومه على مكاسبه، وقد ووجه أثناءها المواطنون والمواطنات بالدار البيضاء بالرصاص الحي، ومازالت الحقيقة بشأن الإنتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الدولة آنذاك لم يتم الكشف عنها بالكامل، كما هو الشأن بالنسبة للعديد من الإنتهاكات الجسيمة الأخرى وعلى رأسها الإختطاف والإغتيال الذي تعرض لهما القائد التقدمي المهدي بنبركة سبعة أشهر بعد انتفاضة 65 .

وبعد استنفاذ المكتب المركزي لجدول أعماله، قرر تبليغ الرأي العام ما يلي : 

1- تدارس المكتب المركزي ما عرفته الساحة الجمعوية من جدل حول مبادرة الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني بشأن الحوار حول المجتمع المدني، مؤكدا الموقف الذي عبر عنه الإئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان من رفض واحتجاج على استبعاد الوزير وإقصائه للحركة الحقوقية وجزء كبير من هيآت المجتمع المدني التي أسست وبنت الحركة الجمعوية بالمغرب ولازالت تشكل جزءا هاما منها.

2- وتداول المكتب المركزي حول التقرير الختامي للمقرر الأممي حول التعذيب بعد زيارته الرسمية للمغرب في شتنبر الماضي المقدم أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وما كشفه من استمرار التعذيب في بلادنا، واستعمال القوة في مواجهة الإحتجاجات، واللجوء إلى المعاملة القاسية تجاه المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، واستمرار الإفلات من العقاب للمتورطين في جرائم التعذيب بسبب محدودية الإجراءات المتعلقة بفتح تحقيقات بشأن ما يصرح به الضحايا، وهو ما تظل الدولة المغربية تتنكر له عندما تقدمه الحركة الحقوقية المغربية في تقاريرها، والتي لا تتوانى في المطالبة باحترام ما صادقت عليه من عهود ذات الصلة، وبالمناسبة يجدد المكتب المركزي مطلبه بأجرأة قرار التصديق على البروتوكول الإختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب، واحترام مبدأ استقلالية الآلية المكلفة بمراقبة مراكز الإحتجاز التي ينص عليها وعدم ربطها بأي هيأة رسمية كيفما كانت، وتمكينها من كل الصلاحيات المنصوص عليها في وثيقتها المرجعية .

3- تابع المكتب المركزي مستجدات الوضع في عدد من المناطق التي تعرف احتجاجات شعبية، وكذا مواصلة العديد من الفئات لنضالاتها من أجل مطالبها من ضمنها :

• ما عرفته مدينة زايو مؤخرا، حيث عبر المكتب المركزي عن ارتياحه للإفراج عن المعتقلين السبعة مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بزايو، الذين سبق وانتدب محامين لمؤازرتهم أمام القضاء، مطالبا بتوقيف المتابعات ضدهم والإستجابة لمطالب جمعيتهم ومطالب سكان المدينة بشكل عام، ومعبرا عن دعمه للقافلة التضامنية التي قرر المكتب الجهوي للجمعية بالشرق تنظيمها إلى المدينة . 

• استمرار نضالات سكان بوذنيب ضد المقاربة الأمنية للسلطة اتجاه احتجاجاتهم التي نظموها خلال الشهر الماضي بعد انقطاع قنينات الغاز من السوق، ومطالبتهم بإطلاق سراح معتقلي تلك الحركة الاحتجاجية - قبل اتخاذ المحكمة قرار متابعتهما في حالة سراح - واستنكار المحتجين لما تعرضا له من طبخ للملف وتلفيق التهم . 

• احتجاجات سكان جماعة القصابي ـ ملوية ضد استمرار انتهاك حقوقهم من طرف أحد المستثمرين المستحوذ على خيرات جماعتهم واحتكار استغلال مقلع مادة الغاسول الذي يجني من ورائه أموالا باهضة، دون احترام القوانين المحلية التي تفرض عليه تمكين الجماعة من نصيبها من عائدات المقلع، وقد راسل ال . 

• استمرار احتجاجات الأطر العليا المعطلة والتي تعرضت لتدخل رهيب من طرف القوات العمومية خلال الأسبوع عرف ذروته يوم أمس، مما نتج عنه إصابات بليغة لعدد كبير من المشاركين في الإحتجاج ومست بعض المارة أيضا .

• إعلان المركزيتين النقابيتين الكونفدرالية والفدرالية الديمقراطيتين للشغل تنظيم مسيرة وطنية يوم الأحد 31 مارس احتجاجا على تدهور الأوضاع الإجتماعية وغياب الحوار الجاد والمسؤول وعدم تنفيذ الحكومة لمضامين الإتفاقات المبرمة مع النقابات، في مقدمتها اتفاق 26 أبريل 2011 .

• الوقفات الإحتجاجية لصحافيي/ت وكالة المغرب العربي للأنباء التي واكبتها الجمعية تعبيرا عن تضامنها مع الصحافيين/ت في نضالهم ضد ما تتعرض لهم حقوقهم من انتهاك من طرف إدارة الوكالة . 

4- توقف المكتب المركزي عند الإعتداء، مرة أخرى، على صحفي وهو يزاول مهامه، من خلال ما تعرض له الصحفي بجريدة التجديد محمد بلقاسم من سب وضرب وإهانة من طرف رجل أمن خلال تغطيته لوقفة المعطلين بوم 20 مارس بالرباط، معبرا عن استنكاره لاستمرار هذه السلوك القمعي، ومطالبا السلطات بالتحقيق النزيه بشأنه، وإعمال القانون بمعاقبة الفاعلين ووضع آليات لحماية الصحافيين والصحافيات أثناء مزاولة عملهم .

5- تطرق المكتب المركزي للأوضاع التي يعيشها عدد من المعتقلين الإسلاميين وإعلان بعضهم الدخول في إضراب عن الطعام، مطالبا بالإستجابة لمطالبهم المشروعة، ومتوقفا بشكل خاص عند قضية معتقلي ملف أركانة الذين استنكروا انتهاك حقوقهم كمعتقلين لازال ملفهم أمام القضاء، بعد بث روبورطاج على قناة ميدي1تيفي، يعتبرون أن ما جاء فيه من معطيات غير صحيح وأن البرنامج لم يعط الكلمة لدفاعهم حسب ما تستدعيه مهنة الصحافة من موضوعية وحياد، مما اعتبروه محاولة للتأثير على القضاء، وقرر المكتب المركزي متابعة هذه القضية . 

6- وبخصوص القضايا الداخلية للجمعية، باشر المكتب المركزي عددا منها، من ضمنها : 

- متابعة الترتيبات الخاصة بالإعداد للمؤتمر الوطني العاشر الذي ستفتتح أشغاله بمسرح محمد الخامس يوم الجمعة 19 أبريل 2013، ومن ضمنها : 

• استكمال انتخاب المؤتمرين/ت في كافة الفروع في أجواء نضالية ورفاقية .

• الإطلاع على نتائج الندوة الوطنية يومي 16 و 17 مارس 2013، التي حضرها أعضاء وعضوات المجلس الوطني واللجنة التحضيرية للمؤتمر، خصصت لمناقشة الوثيقة التحضيرية والبث في مسودات مشاريع المقررات .
 
• تقييم المائدة المستديرة التي نظمت يوم 14 مارس 2013 بالمقر المركزي للجمعية، بمشاركة بعض مسؤولي الهيآت الحقوقية والإعلامية ونشطاء جمعويين، والتي شكلت فرصة للإطلاع على تقييم أداء الجمعية بعيون الآخرين، وتمكينها من مقترحات وتوصيات ذات أهمية . 

• مواصلة الإعداد المادي واللوجستيكي للمؤتمر .

- الإعداد لتخليد يوم الأرض، الذي يصادف 30 مارس من كل سنة، تحت شعار " مواصلة النضال من أجل إصدار قانون يجرم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني "، وتنظيم وقفة، في نفس اليوم، على الساعة السادسة مساء، أمام البرلمان .

- الإعداد للملتقى الوطني لشباب الجمعية المقرر يومي 30 و31 مارس بفندق عمروس بأزرو والمخصص للمؤتمرين والمؤتمرات الشباب .

المكتب المركزي
الرباط، في 22 مارس 2013