24‏/8‏/2012

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين المنع التعسفي و التدخل العنيف الذي تعرضت له وقفة مبادرة " حفل الولاء للحرية و الكرامة "




بــيــان

المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يدين المنع التعسفي الذي تعرضت له وقفة مبادرة " حفل الولاء للحرية والكرامة "، ويستنكر التدخل العنيف للقوة العمومية ضد المنظمين والصحافيين، ويجدد دعمه لمطلب إلغاء الطقوس المخزنية المهينة للكرامة الإنسانية

تعرضت الوقفة الرمزية التي دعت لها مجموعة من الفعاليات الشبابية يوم الأربعاء 22 غشت 2012 أمام البرلمان، لقمع شديد وتعرض المشاركون و المشاركات فيها لاعتداءات شنيعة طالت كذلك عددا من الصحافيين الذين حضروا لتغطية الوقفة .

وقد سبق لأصحاب هذه المبادرة التي أطلقت على نفسها " حفل الولاء للحرية والكرامة " أن دعوا على صفحات الأنترنيت إلى تنظيم وقفة سلمية لإسماع صوت المطالبين بجعل حد للطقوس المخزنية العتيقة والمهينة والمتجسدة بالخصوص في طقوس ما يعرف بحفل الولاء وتجديد البيعة الذي ينظم عادة بمناسبة الذكرى السنوية لوصول الملك إلى الحكم .

وإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان - الذي سبق وطالب في عدة مناسبات بإلغاء تلك الطقوس التي تجسد إحدى المظاهر الرمزية للإستبداد ودولة الرعايا الماسة بالكرامة الإنسانية، المنتهكة لقيم المواطنة والمساواة، يعلن ما يلي :

- إدانته الشديدة للقمع التعسفي الذي تعرضت له وقفة مبادرة " حفل الولاء للحرية والكرامة " والذي يشكل حلقة أخرى من مسلسل الإجهاز عن حرية الرأي والتعبير والحق في الإحتجاج السلمي .

- تضامنه مع كل ضحايا هذا التدخل العنيف للسلطة ومطالبته بفتح تحقيق حول الإعتداءات التي تعرض لها المشاركون والمشاركات في الوقفة بما فيهم النشطاء الحقوقيون والصحافيون الذين حضروا لتغطيتها، وترتيب النتائج واتخاذ المتعين .

- استغرابه لتهافت وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى الإعتذار لمدير وكالة الأنباء الفرنسية التي تم الإعتداء على مبعوثها للوقفة وإخباره بفتح تحقيق في الموضوع من طرف وزارة الداخلية، دون أن يكلف نفسه عناء الإعتذار إلى باقي المعتدى عليهم من ممثلي الصحافة الوطنية و عموم المشاركين و المشاركات، الذين يبدو أنه لم يفتح أي تحقيق في ما تعرضوا له من اعتداء .

- مطالبته الدولة المغربية بجعل حد للإعتداء على الحريات وتوقيف هذه الحملة التصعيدية ضد مطالب الشباب الداعية إلى جعل حد للإستبداد وبناء مجتمع الحرية والكرامة، بدءا بإطلاق سراح معتقلي حركة 20 فبراير وكافة المعتقلين السياسيين .

- نداءه إلى كافة الهيئات الديمقراطية والغيورة على حقوق الإنسان والديمقراطية إلى التعبير عن التضامن مع ضحايا القمع السياسي وتقوية النضال من أجل الحريات والقيم الإنسانية ببلادنا .

عن المكتب المركزي
الرباط في : 23 غشت 2012