17‏/3‏/2012

المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يراسل رئيس الحكومة بخصوص التدخل الأمني العنيف بكل من بني بوعياش و إمزورن و بوكيدارن



مـــراســلــة إلـى الـسـيـد رئـيـس الـحـكـومـة

الـــمــوضـــوع : حول التدخل الأمني العنيف في كل من المدن الثلاثة :
بني بوعياش، إمزورن، وبوكيدارن

تحية طيبة وبعد،

لازال المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يتابع بقلق شديد مختلف التطورات التي عرفتها المدن الثلاثة منذ التدخل الأمني العنيف الذي باغت سكان مدينة بني بوعياش حوالي الساعة الواحدة ليلا من يوم الخميس 08 مارس 2012، والذي توسع فيما بعد - وإلى حدود الآن – ليشمل كل من إمزورن وبوكيدارن .

ويتابع المكتب المركزي - في نفس الوقت وباستنكار عميق - كل الانتهاكات والتجاوزات والأضرار التي طالت العديد من المواطنات والمواطنين وممتلكاتهم، وللإشارة فمن ضمن هذه الانتهاكات هناك :

ـ من جهة الاعتقالات التعسفية التي طالت إما مواطنين كانوا ينتظمون في مسيرات احتجاجية سلمية، أو يعتصمون سلميا أمام مقر فرع المكتب الوطني للكهرباء والماء تنديدا بارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والماء - مثل ما حدث ببني بوعياش - أو تلك التي استهدفت إما نشطاء في حركة 20 فبراير من مثل البشير بنشعيب الذي اعتقل ببني بوعياش صباح يوم الخميس 08 مارس، أو مناضلين من مثل محمد جلول أستاذ الإبتدائي بنفس المدينة الذي اعتقل في المدرسة التي يدرس بها بعد محاصرتها يوم الجمعة 09 مارس .

ـ ومن جهة ثانية مختلف أشكال العنف الذي مورس على المواطنات والمواطنين من طرف عناصر القوات العمومية والمتمثلة في استخدام القنابل المسيلة للدموع، وخراطيم المياه، والحجارة والهراوات، كما تمثلت أيضا في مداهمة بعض المنازل بعد تكسير أبوابها، وقد رافق ذلك نهب ممتلكات أهلها وإرهابهم مع اللجوء إلى السب والشتم بألفاظ نابية، وأحيانا جارحة للشعور الوجداني الجماعي لسكان المنطقة .

إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمام هذه الانتهاكات والتي تكررت في السنوات والشهور الأخيرة في عدة مدن كان آخرها مدينة تازة ما بين شهري يناير وفبراير 2012، ليؤكد في مطالبه على ما يلي :

- فتح تحقيق نزيه وشفاف حول الأحداث التي عرفتها المدن الثلاثة (بني بوعياش، إمزورن وبوكيدارن)، وربط المسؤولية بالمحاسبة، التزاما بمبدأ عدم الإفلات من المحاسبة فيما يتعلق بمداهمة المنازل وتكسير أبوابها وإرهاب سكانها ونهب ممتلكاتهم...

- إطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية التي عرفتها المدن الثلاثة، ومن ضمنهم معتقلي الرأي البشير بنشعيب ومحمد جلول .

- اتخاذ مختلف التدابير الكفيلة بالاستجابة لمختلف المطالب الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، والتي عبر عليها السكان في المنطقة منذ شهور بل وأكثر.

وفي انتظار الاستجابة العاجلة لهذه المطالب، تقبلوا السيد رئيس الحكومة عبارات مشاعرنا الصادقة .

عن المكتب المركزي
الرئيسة : خديجة رياضي
الرباط في 16 مارس 2012