27‏/2‏/2012

بلاغ المكتب المركزي حول الاعتصام والإضراب عن الطعام تضامنا مع المعتقلين



بـــــلاغ

في إطار تتبع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المستمر لأوضاع السجناء والمعتقلين السياسيين، وخاصة بعد تواتر حالات الإضراب عن الطعام داخل السجون، ووصول المعتقل السياسي عز الدين الروسي إلى أكثر من 60 يوما من الإضراب عن الطعام، بادر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ بعد مراسلته لمختلف الجهات الرسمية المعنية بكل حالات الإضراب عن الطعام المتوصل بها، وفي غياب التجاوب المنتظر والتحرك اللازم لإنقاذ حياة المضربين عبر فتح حوار مع المعنيين والنظر في مطالبهم والاستجابة لها ما دامت لا تخرج عن نطاق ما تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليها من طرف المغرب - إلى تنظيم إضراب رمزي عن الطعام واعتصام أمام المقر المركزي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء 22/02/201 .

وتميز هذا اليوم النضالي بما واكبه من تعبئة في فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها فروع جهة وجدة التي نظمت بدورها إضرابا رمزيا عن الطعام واعتصاما أمام المقر الجهوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بوجدة عرف حضورا كبيرا .

وقد عرفت مبادرة المكتب المركزي للجمعية تجاوب العديد من عائلات المعتقلين من ضمن المجموعات التالية :

- معتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (فاس وتازة)
- المعتقلين المتبقين من مجموعة بلعيرج
- معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية
- معتقلي ملف أركانة
- المعتقلين الصحراويين (ملف اكديم إزيك)
- معتقلي آسفي (عبد الجليل أكاديل)
- عائلات معتقلين آخرين (حالات فردية)


كما حضر في مكان الاعتصام عدد من الهيآت الحقوقية وجمعيات أخرى تعبيرا عن الاهتمام الذي توليه لأوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام ولأوضاع السجناء بشكل عام ومطالبتها بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين .

وتخلل اليوم النضالي وقفة رددت فيها الشعارات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واحترام كرامة السجناء وإنقاذ حياة المضربين منهم عن الطعام، واختتمت الوقفة بكلمة رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تضمنت دواعي تنظيم هذا اليوم الاحتجاجي وأهدافه وأسباب اختيار مكانه والخطوات التي قامت بها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في إطار تتبعها لوضعية المعتقلين والتذكير بمواقف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشأن وضعية مجموعات المعتقلين ومطالبها تجاه مختلف الملفات المعنية بالاعتقال السياسي وأوضاع السجون المتدهورة والتي عرفت تفاقما بعد خلق المندوبية العامة للسجون، وقد عبرت عائلات المعتقلين الحاضرة من خلال شهاداتها عن جزء من معاناة المعتقلين في السجون ومعاناة أسرهم خلال الزيارات وخاصة منهم أبناء المعتقلين .

كما واكبت هذا اليوم عدد من المنابر الإعلامية منها قنوات تلفزية أجنبية وبعض الصحف اليومية والمواقع الإخبارية الإلكترونية، كما زارت مكان الاعتصام مجموعة التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة في مسيرة حاشدة رافعة لشعارات تضامنية مع المعتقلين السياسيين .

وفي نهاية هذه المحطة النضالية، تمت تلاوة الرسالة الموجهة لرئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأمينه العام، قبل تسليمها للأمين العام في لقاء جمعه مع وفد من المكتب المركزي بطلب من هذا الأخير، حيث عرض خلاله انشغالاته بشأن وضعية عدد من المعتقلين وشروط الاعتقال والزيارة ومطالب المعتقلين بشكل عام، مطالبا إياه بتفعيل الاتفاقات التي أبرمها مع بعض المجموعات من المعتقلين .

وصرح الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال هذا الاجتماع عن الأولوية التي يوليها لوضعية السجون عارضا برنامج الزيارات المنظمة والمبرمجة في هذا الصدد، وعن قيام المجلس بملاحظة المحاكمات التي تتطلب ذلك حسب تقديره، معتبرا أن الإضرابات عن الطعام تم توقيفها وأن وضعية عز الدين الروسي، الذي لازال مضربا، مستقرة وتحت المراقبة، ونفى أن يكون هناك تعذيب في السجون، معتبرا أن تصريحات العائلات تجانب الحقيقة، مسلما، في نفس الوقت، بوجود مشاكل كثيرة في السجون وأنها في طريق الحل بالتدرج، وأن كل الاتفاقات التي أبرمت يتم تنفيذها .

 واعتبر أن مطلب الإفراج الذي يرفعه أغلب المعتقلين المضربين عن الطعام غير مشروع، بينما اعتبر مطلب الإسراع بالمحاكمة أو تحسين شروط الاعتقال مطالب يتم النظر فيها، وفي هذا الصدد تم إخباره من طرف المكتب المركزي أن مجموعة الصحراويين المعتقلين على خلفية أحداث اكديم إزيك لم تنعقد محاكمتهم في الموعد الذي حدد لها، أي دجنبر الماضي، بعد 13 شهرا من الاعتقال، ووعد بالتحري في الموضوع وتتبعه.

وعلى عكس تصريح الأمين العام، لازالت مجموعة من المعتقلين السياسيين وضحايا المحاكمات غير العادلة مستمرين في إضرابهم عن الطعام، كما أن ثلاثة معتقلين من مجموعة الراشيدية قد أعلنوا دخولهم في إضراب عن الطعام في نفس اليوم الذي تم فيه اللقاء، إضافة أن العديد من الاتفاقات المبرمة مع المعتقلين لم تنفذ .

وفي الساعة الخامسة مساء، اختتم اليوم النضالي بكلمة ختامية لرئيسة الجمعية، تضمنت موجزا عن مجريات اللقاء مع الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وتوجيه الشكر لكل المساهمين في الاعتصام بالحضور أو بالزيارة وكذا الصحافة الحاضرة ووعدت عائلات المعتقلين باستمرار الجمعية في النضال من أجل احترام حقوق وكرامة الجميع معتقلين وعائلات ومن أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين .

المكتب المركزي