5‏/9‏/2012

الجمعية المغربية لحقوق الانسان تدين بشدة حملات القمع والترحيل التي يتعرض لها المهاجرون(ات) الأفارقة جنوب الصحراء



بــيــان

يتعرض المهاجرات والمهاجرون الأفارقة جنوب الصحراء ببلادنا، منذ أيام لحملات تمشيط واعتقالات واسعة وقمع في عدة مدن مغربية (الرباط، الناضور، الحسيمة، تاوريرت، وجدة...)، أسفرت عن إصابة العديد منهم بإصابات خطيرة، حسب الشهادات التي توصلت بها فروع الجمعية والتي تلخص ما تعرضوا له من عنف جسدي في كل أنحاء أجسامهم، إضافة إلى السب والشتم وكافة أشكال الإهانات وحرمانهم من تلقي العلاج وترحيل المئات منهم، بينهم جرحى ونساء حوامل وأطفال قاصرون إلى الحدود الجزائرية في خرق سافر لالتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان وللقانون 02-03 .

ولقد أصبحت انتهاكات حقوق الإنسان للمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء ببلادنا ممنهجة. ولم تعد تقتصر على عنف السلطة فقط، ولكن كذلك على بلطجية مسخرين يعترضون سبيل هؤلاء المهاجرين ويسلبونهم حاجياتهم ويعتدون عليهم بالأسلحة البيضاء كما حصل بمدينة تاوريرت ومؤخرا بمدينة الرباط دون أن تتخذ السلطات الأمنية أية إجراءات لاعتقال ومتابعة المعتدين رغم الشكايات المتكررة التي تحدد أوصاف الجناة، مما يطرح علامة استفهام حول الجهات التي تقوم بحمايتهم.

إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهو يعبر عن إدانته الشديدة لما يتعرض له المهاجرات والمهاجرون الأفارقة جنوب الصحراء من انتهاكات جسيمة لحقوقهم، يعلن ما يلي :

- يحذر من استمرار الإعتداءات على المهاجرات والمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء ومن تغذية النزعة العنصرية وتحريض المواطنين المغاربة ضدهم، و يطالب الدولة بفتح تحقيق جدي في كل الإنتهاكات التي تطال هؤلاء المهاجرين وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة .

- يذكر الدولة بمسؤولياتها في السهر على سلامة وأمن المهاجرات والمهاجرين، ويعتبر تعريضهم للضرب سواء من طرف السلطات أو البلطجية أو ترحيلهم للحدود الجزائرية اعتداء على حقهم في السلامة البدنية وحقهم في الحياة كحق مقدس كما تنص على ذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي .

- يدعو كافة القوى الديمقراطية والجمعيات الحقوقية إلى التضامن الواسع مع الضحايا ومؤازرتهم/ن وفضح كل الإنتهاكات التي يتعرضون لها، والتصدي لخطر تغذية النزعة العنصرية داخل المجتمع المغربي .

المكتب المركزي