24‏/1‏/2012

بلاغ حول أشغال المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليوم 21 يناير 2012



بــــــلاغ

عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم السبت 21 يناير 2012، وقد جاء هذا الإجتماع عشية اليوم النضالي الوطني الحادي عشر(22 يناير) الذي أعلنت عنه حركة 20 فبراير، تأكيدا لمواصلتها النضال لتحقيق مطالبها بشأن إقرار دستور ديمقراطي، وبناء مجتمع تسوده الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ولا مكان فيه للاستبداد والفساد والظلم والقهر.

وبهذه المناسبة استنكر المكتب المركزي الاعتقال الذي تعرض له الشاب المهدي المجهد، عضو الحركة بسلا، بعد رفعه لافتة تحمل عبارة "عاش الشعب"، وإطلاق سراحه في اليوم الموالي ومتابعته قضائيا في حالة سراح، ويعتبر المكتب المركزي هذا الاعتقال تعسفيا والمتابعة غير قانونية، مطالبا بتوقيفها وتوقيف القمع والحصار ضد مناضلي حركة 20 فبراير مع إطلاق سراح كافة معتقلي الحركة وعموم المعتقلين السياسيين .

و بعد إنهاء جدول أعماله، قرر المكتب المركزي تبليغ الرأي العام ما يلي :

1. توقف المكتب المركزي عند الأحكام الجائرة والقاسية الصادرة ضد المتابعين على خلفية أحداث فاتح غشت بآسفي، وعدم تمكين المتهمين من معايير المحاكمة العادلة، وفي مقدمتها الخبرة حول التعذيب الوحشي الذي تعرض له المناضل عبد الجليل أكاديل عند اعتقاله في مخفر الشرطة، واستنكر المكتب المركزي الحكم بغرامة، قدرها 7000 درهم، على كل واحد من المسؤولين الثلاثة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي ( محمد ليسير ومحمد مريبح عضوي اللجنة الإدارية للجمعية وعبد الغني العونية رئيس فرع آسفي)، على خلفية البيان الذي أصدره الفرع بشأن الأحداث المذكورة، وسيتدارس المكتب المركزي مجريات المحاكمة على ضوء المراقبة التي قام بها ويتخذ ما يراه مناسبا من مواقف وقرارات في الموضوع .

2. وبخصوص التصريح حول البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة أمام البرلمان، سيصدر المكتب المركزي بيانا خاصا بعد دراسته على ضوء المذكرة المطلبية المرفقة التي بعث بها المكتب المركزي لرئيس الحكومة مباشرة بعد تعيينه .

3. وتابع المكتب المركزي المحاكمة التي يتعرض لها إدريس السدراوي، رئيس الرابطة الديمقراطية للمواطنة وحقوق الإنسان، مستنكرا رفض المحكمة تمتيعه بالسراح المؤقت رغم توفره على كل الضمانات، ومجددا مطلبه بإطلاق سراحه .

4. وتوقف المكتب المركزي، بامتعاض واستياء، عند حالة اعتداء فظيع على امرأتين بسلا تعرضتا للاختطاف من داخل منزل عائلتهما والاغتصاب الجماعي والسرقة من طرف عصابة، منذ أكثر من شهر، وسبق وواجهت عدة صعوبات أفراد عائلتهما عند إقدامهم على وضع شكايات لدى المحكمة الابتدائية ولدى مصالح الشرطة بسلا، بخصوص ما كانوا يتعرضون له من اعتداءات وتهديدات من طرف بعض عناصر العصابة، ولازالت مساطر التحقيق والاعتقال تعرف تعثرا كبيرا، حيث أغلب أفراد العصابة لم يعتقلوا، والبحث لم يشمل كل المشاركين في الجريمة، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لمبدأ مساواة المواطنين أمام القانون وخرقا لحقهم في الوصول إلى القضاء وفي الانتصاف، وقرر المكتب المركزي مؤازرة الضحايا وتكليف محام بذلك .

5. وتداول المكتب المركزي حول عمليات إحراق الذات التي تواترت في أوساط المعطلين، والتي تعتبر مسا بالحق في السلامة البدنية لضحاياها، لكنها إحدى تجليات الإحباط العميق واليأس الكبير الذي يعيشه المعطلون نتيجة الإحساس بالغبن والتمييز الذي يقويه عدم التعامل بشكل متساو مع المعطلين من طرف الجهات المكلفة بتنفيذ القرارات التي تصدر بشأن تشغيلهم، وضعف التزامها بمضامين الاتفاقات التي توقعها مع مجموعات الأطر العليا المعطلة .

6. وأدان المكتب المركزي العنف الذي يستشري داخل الحرم الجامعي، معبرا عن استنكاره للجوء بعض المجموعات الطلابية لاستعمال الأسلحة البيضاء والهراوات والسلاسل في مواجهة الطلبة الذين يخالفونهم الرأي، في جامعات فاس وأكادير ومراكش، ومجددا نداءه لاحترام حرمة الجامعة وجعلها مجالا للتحصيل والتثقيف وفضاء للحوار ولإعمال التدبير الديمقراطي في حل الخلافات بين فصائل الطلبة .

7. وناقش المكتب المركزي قضية اعتقال قاض بطنجة، على خلفية قضية ارتشاء، مؤكدا على مبدأ قرينة البراءة وحق المشتبه فيه في المحاكمة العادلة، ومعلنا قراره بمراقبة هذه المحاكمة بعد أن توصلت بمعلومات تفيد أن سلطة الاتهام التزمت بمقتضيات القانون عند الاعتقال .

8. وبشأن الوضعية غير القانونية التي يوجد فيها ملف المعتقلين الصحراويين على خلفية أحداث اكديم إزيك، بسبب عدم تقديمهم للمحاكمة بعد أكثر من 15 شهرا من الاعتقال، استغرب المكتب المركزي لعدم انعقاد جلسة المحكمة التي كان من المقرر أن يمثل أمامها هؤلاء المعتقلين، دون معرفة الأسباب، بعد أن كان محددا لها تاريخ الانعقاد في يوم 16 يناير بالمحكمة العسكرية بالرباط، وطالب المكتب المركزي بالإسراع بمحاكمة هؤلاء المعتقلين أمام محكمة مدنية وتمتيعهم بكل ضمانات المحاكمة العادلة أوإطلاق سراحهم وفتح تحقيق في جرائم التعذيب التي تعرضوا لها عند اعتقالهم .

9. وتدارس المكتب المركزي عددا من انتهاكات حقوق الإنسان التي قرر متابعتها واستجماع المعطيات حولها من ضمنها :

- وفيات مواطنين نزلاء بدور العجزة في آسفي .
- وفيات في السجون .
- غرق أحد المهاجرين بعد مطاردته من طرف الشرطة .
- الإضراب عن الطعام الذي أعلن السجين أبوالشتاء الشارف – أحد معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية بسجن سلا 2، عن خوضه منذ 6 يناير 2012، للفت انتباه المسؤولين إلى ما تعرض له من انتهاك لحقوقه وما تعانيه أسرته من جراء اعتقاله، وقرر المكتب المركزي مراسلة المسؤولين في الموضوع .
- الاعتصامات المفتوحة التي ينظمها السكان في عدد من مناطق البلاد من ضمنهم ثلاثة قبائل قرب خنيفرة .

10. وفي مجال حقوق الشعوب استنكر المكتب المركزي قرار البرلمان اليمني بتمكين الرئيس اليمني من الإفلات من العقاب في خرق سافر لمبادئ العدالة والديمقراطية وتجاوز للمطالب الشعبية بمساءلة الرئيس عن نتائج سياساته على رأس الدولة منذ عشرات السنين .

11. وفي القضايا الداخلية، تناول المكتب المركزي ما يلي :

- متابعة تنفيذ قرارات اللجنة الإدارية التي انعقدت يوم 14 يناير 2012 .
- الإعداد للدورة التكوينية حول حقوق المهاجرين المقرر تنظيمها يومي 11 و12 فبراير 2012 بسلا .

المكتب المركزي
الرباط في 21 يناير 2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

18‏/1‏/2012

البيان الختامي للجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنعقدة في دورتها الثامنة - دورة المدافعين عن حقوق الإنسان -



الـبـيـان الـخـتـامـي

البيان الختامي للجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان 
المنعقدة في دورتها الثامنة دورة " المدافعين عن حقوق الإنسان "
 تحت شعار : " الإستمرار في تطوير وتقوية حركة 20 فبراير من أجل فرض احترام حقوق الإنسان "

عقدت اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان دورتها الثامنة يوم السبت 14 يناير 2012، بالمقر المركزي للجمعية، دورة " المدافعين عن حقوق الإنسان " تحت شعار " الإستمرار في تطوير وتقوية حركة 20 فبراير من أجل فرض احترام حقوق الإنسان " .

وإن اللجنة الإدارية - التي تزامن اجتماعها مع احتفال الشعب التونسي بالذكرى الأولى لسقوط الدكتاتور بنعلي عبر مسيرات عارمة للتعبير عن تشبثه بأهداف الثورة المتمثلة في حقه في تقرير مصيره وفي الديمقراطية وحقوق الإنسان - .

و بعد تدارسها للوثائق المقدمة من طرف المكتب المركزي : عرض حول مستجدات الوضع الحقوقي وتقرير حول نشاط الجمعية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ومشروع برنامج العمل للأشهر الثلاثة المقبلة وعرض حول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحركة 20 فبراير، وتقرير حول الوضع التنظيمي للجمعية على ضوء الأهداف المسطرة في المؤتمر الأخير :

1- تجدد تضامنها مع الشعوب المنتفضة ضد الاستبداد والقهر والظلم والفساد وضد محاولات اغتيال أملها في الديمقراطية وفي التحرر من التبعية والهيمنة، موجهة تحية خاصة للشعب التونسي في الذكرى الأولى لاسقاطه للدكتاتور بنعلي . 

2- تعبر عن إدانتها لتصاعد القمع والتضييق ضد المدافعين عن حقوق الإنسان من اعتداءات جسدية وطرد من العمل واعتقالات تعسفية ومحاكمات غير عادلة وتعذيب وانتهاك الحق في الحياة، مطالبة بإطلاق سراح المناضل الصديق كبوري ورفاقه المعتقلين بسجن وجدة بعد محاكمة سياسية مفضوحة، وإطلاق سراح كافة النشطاء الحقوقيين المعتقلين من ضمنهم رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ونشطاء حركة 20 فبراير والطلبة مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والنشطاء الحقوقيين الصحراويين، كما تطالب بتوقيف المتابعات ضد مناضلي ومسؤولي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من ضمنهم عضوي اللجنة الإدارية محمد مريبح ومحمد اليسير ورئيس فرع الجمعية بآسفي عبد الغني العونية ومناضلي فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باليوسفية، وإلغاء الأحكام الصادرة ضد عدد آخر من مناضلي الجمعية وفي مقدمتهم نور الدين الرياضي عضو مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالبرنوصي ورفاقه، والحكم الصادر ضد الشاب معاد بلغوات المعروف بالحاقد، وغيرها من الأحكام الجائرة التي صدرت ضد النشطاء الحقوقيين، في إطار محاكمات غابت فيها شروط وضمانات الحق في المحاكمة العادلة، وإرجاع المطرودين منهم إلى العمل ومن ضمنهم لحسن علابو بفاس ....

3- تسجل، في إطار تداولها حول العرض المقدم بخصوص حركة 20 فبراير، اعتزازها بمواصلة الحركة لنضالها وخروجها في العديد من المدن أسبوعيا، رغم الحصار الإعلامي التعتيمي الذي تتعامل به معها وسائل الإعلام الرسمية وأغلب الصحف المغربية، في مقابل حملات التشويه والتخوين والتحوير التي تتعرض لها في تلك المنابر، مجددة دعم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لحركة 20 فبراير، ومواصلة المساهمة في تقويتها وتطويرها من أجل فرض احترام حقوق الإنسان، مؤكدة على ضرورة مساهمة كافة مناضلي ومناضلات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في إنجاح المحطات النضالية المقبلة وفي مقدمتها : اليوم النضالي 11 المقرر يوم 22 يناير، والجمع العام الرابع للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير المقرر عقده يوم 29 يناير 2012، والذكرى السنوية الأولى لانطلاق حركة 20 فبراير .

4- تثمن المواقف التي عبر عنها المكتب المركزي عموما بشأن مختلف التطورات التي عرفتها الساحة الحقوقية من ضمنها الانتخابات التشريعية وما واكبها من خروقات متعددة، وتشكيل الحكومة والتراجع الكبير والمخجل لعدد النساء داخلها، وكذا العمل الذي قام به في إطار مختلف الشبكات الحقوقية وفي مقدمتها لجنة تنظيم المسيرة الوطنية من أجل تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وجعل حد للإفلات من العقاب، وكذلك الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، والخطوات التي تمت في إطاره، ومن ضمنها مراسلة رئيس الحكومة بشأن المطالب الحقوقية المستعجلة .

5- تجدد مطالبة الجمعية بالتحقيق النزيه والموضوعي في الجرائم التي ارتكبت ضد نشطاء 20 فبراير - من ضمنهم الشباب الذين استشهدوا في صفرو وآسفي والحسيمة وبني بوعياش - ووضع حد للإفلات من العقاب، والتحقيق في الظروف والملابسات المحيطة بعمليات إحراق الذات أو الاحتراق التي ذهب ضحيتها العديد من الشباب وفي مقدمتهم فدوى العروي بسوق السبت .

6- تعبر عن إدانتها لحكم الإعدام الصادر عن استئنافية الدار البيضاء ليلة الخميس 12 يناير 2012 في حق نجيب الزعيمي، رغم تنصيص الدستور على حماية الحق في الحياة، ورغم تجديد الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام ـ عبر المذكرة التي وجهها إلى رئيس الحكومة - مطلبه المتعلق بإلغاء هذه العقوبة ووقف الحكم بها وتنفيذ الدولة لالتزامها بالمصادقة على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهو الالتزام الذي لا تتوقف الحركة الحقوقية عن المطالبة بتنفيذه وملائمة القوانين الجنائية الوطنية مع المنظومة الكونية لحقوق الإنسان ذات الصلة .

7- تطالب بوقف كافة أشكال التضييق والتعسف وهدر الكرامة الإنسانية التي يتعرض لها معتقلو ما يسمى بالسلفية الجهادية وعائلاتهم بمختلف السجون المغربية، والإسراع بتفعيل اتفاق 25 مارس القاضي بمعالجة التجاوزات التي عرفتها أغلب المحاكمات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، عبر الإفراج على كل الذين اعتقلوا بسبب آرائهم ومعتقداتهم ولم يتمتعوا بشروط وضمانات الحق في المحاكمة العادلة .

اللجنة الإدارية
الرباط في : 14 يناير 2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يدعو إلى إنجاح اليوم النضالي الوطني الحادي عشر - 22 يناير 2012 - الذي قررته حركة 20 فبراير



من المعلوم أن لجنة المتابعة للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير قد نادت إلى تنظيم اليوم النضالي الوطني الحادي عشر لحركة 20 فبراير يوم الأحد 22 يناير المقبل، كما قررت عقد الجمع العام الرابع للمجلس الوطني لدعم الحركة يوم الأحد 29 يناير بالرباط، والذي سيشارك فيه ممثلو/ات التنظيمات الوطنية العضوة في الحركة والمجالس المحلية لدعم الحركة .

إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باعتبارها إحدى المكونات الفاعلة في تنسيقيات حركة 20 فبراير، وباعتبار دورها في المجلس الوطني والمجالس المحلية لدعم الحركة، تنادي عموم مناضليها ومناضلاتها بكافة الفروع إلى المشاركة الفعالة في إنجاح اليوم النضالي الوطني الحادي عشر والجمع العام الرابع للمجلس الوطني للدعم .

وتعتبر الجمعية أن إنجاح اليوم النضالي الوطني الحادي عشر وكذا الجمع العام الرابع للمجلس الوطني سيساهم في إنجاح المبادرات النضالية المبرمجة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق حركة 20 فبراير، والتي من المنتظر أن تعطي نفسا جديدا لحركة 20 فبراير .

المكتب المركزي
الرباط في : 17/01/2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

10‏/1‏/2012

بلاغ حول أشغال المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليوم 07 يناير 2012



بــــــــــلاغ

عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم السبت 07 يناير 2012، وهو أول اجتماع له في السنة الجديدة، وبهذه المناسبة يهنئ الشعوب التي جعلت من السنة الماضية سنة تاريخية بفضل انتفاضتها ضد الدكتاتورية وما فتحته من آفاق في اتجاه الديمقراطية، كما يحيي حركة 20 فبراير المجيدة التي طبعت السنة التي ودعناها بالدينامية النضالية التي خلقتها، والتي لازالت مستمرة فيها، إصرارا على تحقيق أهدافها المتجلية في إسقاط الاستبداد والفساد وتحقيق المساواة والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .

وقد صادف هذا الاجتماع الذكرى الثامنة عشر لانتفاضة يناير 1984 التي لازالت الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة التي ووجهت بها لم يتم إجلاؤها، ولازال المتورطون فيها يتمتعون بالإفلات من العقاب .

وتزامن الاجتماع مع تنصيب الحكومة الجديدة، وتوقف المكتب المركزي باستنكار شديد عند التراجع غير المقبول في عدد النساء في الحكومة مقارنة مع الحكومة السابقة - وإن كانت تلك المشاركة اعترافا رمزيا فقط بحق المرأة في التواجد في مراكز القرار نظرا لضعف تأثير تلك المشاركة في تحسين أوضاع النساء، وإن هذا التراجع يعكس فشل الخطط المتبعة منذ سنوات لتقوية المشاركة السياسية للمرأة ولتحسين حضورها داخل الأحزاب، كما عبر المكتب المركزي عن امتعاضه من تكليف الوزيرة الوحيدة في الحكومة بشؤون المرأة والأسرة مما يوضح المكانة وطبيعة الأدوار التي تخصصها الحكومة الحالية للنساء .

ومن جانب آخر، يطالب المكتب المركزي الحكومة الجديدة بالتجاوب مع مطالب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي بعثت بها لرئس الحكومة، في إطار مذكرة المطالب الأساسية، يوم الخميس 5 يناير 2012، ومع مذكرة المطالب المستعجلة التي أرسلها الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان للحكومة يوم الإثنين 9 يناير 2012 .

و بعد إنهاء جدول أعماله، قرر المكتب المركزي تبليغ الرأي العام ما يلي :

1. تابع المكتب المركزي مجريات المحاكمة الجائرة التي يتعرض لها الفنان الشاب معاد بلغوات المعروف بالحاقد، متوقفا عند ما أبرزه دفاعه من خروقات مسطرية متعددة في محاضر الضابطة القضائية، واستمرار المحكمة في رفض السراح المؤقت لمعاد، وكذا التناقضات الصارخة في تصريحات المشتكي أمام المحكمة، موجها نداء لكل الغيورين على حقوق الإنسان وقيم العدالة والحرية إلى تقوية التضامن مع هذا الشاب ضحية اعتقال تعسفي ومحاكمة سياسية .

2. وبخصوص الأحداث التي عرفتها مدينة تازة، استنكر المكتب المركزي المقاربة الأمنية التي تعاملت بها السلطة المحلية مع نضالات حركة المعطلين بالمدينة، وتماطل المسؤولين في تنفيذ وعودهم، مطالبا بفتح تحقيق موضوعي ونزيه حول تعامل السلطة مع المطالب الاجتماعية للسكان، ومع احتجاجاتهم يوم 4 يناير وما ترتب عن ذلك من عنف وانتهاك لحقوق الإنسان . 

3. وبشأن نضالات فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، تطرق المكتب المركزي لما تعرفه العديد من المدن من وقفات ومسيرات للمطالبة بالحق في الشغل والاحتجاج ضد المحسوبية والزبونية في التوظيف، مستنكرا القمع الذي تواجه به العديد من تلك النضالات عوض الحوار الجدي والمسؤول مع الجمعية والاستجابة لمطالبها المشروعة .

4. وفي موضوع الاعتقال الذي تعرض له رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وعدد من سكان منطقة أولاد بورحمة بإقليم القنيطرة المحتجين ضد النهب الذي تتعرض له أراضيهم، استنكر المكتب المركزي هذا الاعتقال الذي مس حقوقيين، في انتهاك سافر للإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، والإهانات التي تعرض لها المعتقلون في السجن، مطالبا بإطلاق سراحهم وبفتح تحقيق في التفويتات المشبوهة التي تعرضت لها الأراضي السلالية في المنطقة الصناعية الحرة بعامر السفلية بإقليم القنيطرة، كجزء من النهب الذي تتعرض له الأراضي السلالية في مختلف المناطق، ومنها التي سبق وتم اعتقال ومحاكمة السكان الذين احتجوا ضد هذا النهب كما تم في ميسور وفي الرباط ....على سبيل المثال .

5. وتداول المكتب المركزي حول نضالات العمال الزراعيين ضد الانتهاك السافر للقانون وتحيز السلطات للمشغلين، متوقفا بشكل خاص عند المعاناة الكبيرة للعمال بضيعات الأملاك الفلاحية بتينيكير المعتصمين منذ عدة أسابيع أمام مقر الشركة بالدارالبيضاء، ومطالبا الجهات المعنية بتطبيق القوانين المعمول بها واحترام حقوق العمال التي تضمنها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليها من طرف المغرب .

6. وبخصوص أوضاع المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، تطرق المكتب المركزي إلى الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها في العديد من المدن من طرف السلطات المغربية من خلال الاعتقالات والترحيل الجماعي والطرد خارج الحدود في ظروف لاإنسانية ودون أحكام قضائية، وما ينتج عن ذلك من انتهاك سافر لحقوقهم الأساسية، خاصة النساء الحوامل والأطفال، وسجل المكتب المركزي باستنكار، التعامل غير اللائق للسلطات المحلية ضد مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذين يؤازرون هؤلاء المهاجرين، ورفض السلطات التعاون مع فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لحماية حقوقهم واحترام القانون، علما أن الطرد يطال أحيانا حتى طالبي اللجوء المتوفرين على وثائق من المفوضية السامية للاجئين، مما يشكل خرقا لاتفاقيات جنيف .

7. وناقش المكتب المركزي ما تعرضت له بعض الصحف الأجنبية، ومن ضمنها بعض الجرائد الفرنسية، في الأسابيع الأخيرة من منع من التوزيع في المغرب في انتهاك لحرية الصحافة .

8. وبخصوص حقوق الشعوب، تداول المكتب المركزي في أوضاع الشعوب المنتفضة في العديد من الدول العربية، مستنكرا كل أشكال العنف والإرهاب الذي تعرفه المنطقة كيفما كان مصدرها، ومعبرا عن انشغاله العميق بالانتهاكات المستمرة للحق في التظاهر السلمي، وبما يهدد حق شعوب المنطقة في الوحدة وتقرير المصير .

9. أما القضايا الداخلية التي تعرض لها الاجتماع، فأهمها :

- تقييم اليوم الدراسي حول استراتيجية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مجال التواصل والإعلام المنعقد في 24 دجنبر 2011 .
- مواصلة الإعداد للتقرير السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب سنة 2011 .
- مواصلة الإعداد للاجتماع الثامن للجنة الإدارية يوم 14 يناير 2012 .
- تتبع الأوضاع التنظيمية للفروع والجهات .

المكتب المركزي
الرباط في 07 يناير 2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad