31‏/12‏/2011

بلاغ حول أشغال المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليوم 25 دجنبر 2011



بــــــــــلاغ

عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم الأحد 25 دجنبر 2011، وقد صادف هذا الإجتماع اليوم النضالي الوطني العاشر الذي أعلنت عنه حركة 20 فبراير، نظمت بمناسبته مسيرات في حوالي ستين مدينة بالمغرب، عرفت نجاحا متميزا تأكد من خلاله إصرار الحركة على مواصلة النضال لتحقيق مطالبها في إقرار دستور ديمقراطي، وبناء مجتمع تسوده الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ولا مكان فيه للاستبداد والفساد والظلم والقهر، وبهذه المناسبة أكد المكتب المركزي استمرار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في المساهمة في تقوية وتطوير حركة 20 فبراير من أجل فرض احترام حقوق الإنسان .

و بعد إنهاء جدول أعماله، قرر المكتب المركزي تبليغ الرأي العام ما يلي :

1. توقف المكتب المركزي عند الحكم الجائر الذي صدر ضد البطل العالمي في الملاكمة الخفيفة الشاب المغربي زكريا المومني ب20 شهرا على إثر محاكمة صورية انتفت فيها شروط المحاكمة العادلة، مما يجعل هذا المواطن ضحية أخرى للوضع المنحط للقضاء المغربي الذي لا زال آلية بيد السلطة، واستنكر المكتب المركزي هذه المحاكمة التي لاحظ مختلف أطوارها وأطلع بشأنها العديد من الهيآت الدولية، مطالبا بإطلاق سراح هذا المواطن فورا.

2. وبخصوص المحاكمة السياسية التي يتعرض لها الشاب معاد بلغوات، فنان الراب الناشط بحركة 20 فبراير، والذي تشكلت من أجل إطلاق سراحه لجنة للدعم والتضامن، نظمت ندوة صحافية بالمقر المركزي للجمعية يوم الأربعاء 21 دجنبر 2011، لتسليط الأضواء على الطابع التعسفي للاعتقال الذي تعرض له والطبيعة السياسية لمحاكمته، فإن المكتب المركزي يطالب بالإطلاق الفوري لسراح هذا الشاب الذي اعتقل بسبب نضاله في حركة 20 فبراير والدور الذي يلعبه في شحذ التعاطف مع الحركة وتوظيفه للفن في التعبير عن مطالبها .

3. اطلع المكتب المركزي على تقرير لممثليه في القافلة التضامنية مع ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بهرمومو التي نظمها المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف يومي 17 و18 دجنبر 2011، ويؤكد المكتب المركزي بهذه المناسبة تضامن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التام مع هؤلاء الضحايا، من جنود سابقين وسكان المنطقة كلها، مطالبا بالكشف عن الحقيقة كاملة بشأن هذا الملف وجبر أضرار الضحايا وحفظ الذاكرة ووضع حد للإفلات من العقاب للمتورطين في تلك الانتهاكات .

4. وتابع المكتب المركزي القافلة التضامنية مع المعتقل السياسي الصديق كبوري التي انطلقت من فرنسا بمبادرة من عدد من الهيآت الديمقراطية وتوجهت إلى بوعرفة مرورا بوجدة حيث نظمت ندوة صحافية بمقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة يوم الخميس 22 دجنبر 2011 ، وحيى المكتب المركزي هذه المبادرة موجها نداء إلى كافة القوى الديمقراطية إلى مواصلة الضغط من أجل إطلاق سراح الكبوري ورفاقه وكافة معتقلي حركة 20 فبراير وكل المعتقلين السياسيين ببلادنا .

5. وبخصوص المتابعات القضائية التي يتعرض لها عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء 20 فبراير، توقف المكتب المركزي عند :

- الجلسة المقررة يوم 28 دجنبر بآسفي والتي سيمثل خلالها مجددا مسؤولو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة على خلفية بيان صادر عن الفرع حول الأحداث التي عرفتها آسفي يوم فاتح غشت 2011، معبرا عن تضامنه التام معهم، ومطالبا بتوقيف تلك المتابعات التي تستهدف المناضلين بسبب أنشطتهم الحقوقية وانتماءاتهم الجمعوية .

- المتابعة القضائية التي يتعرض لها عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش عبد الواحد قنين، على خلفية مشاركته في حملة الدعاية لمقاطعة الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر، والذي سيمثل يوم الاربعاء 28 دجنبر 2011 أمام المحكمة الابتدائية بمراكش، وهو ما يعتبر انتهاكا سافرا لحرية التعبير وتمييزا صارخا بسبب الرأي السياسي .

6. تابع المكتب المركزي الإضراب عن الطعام الذي تخوضه عدد من مجموعات المعتقلين السياسيين وضحايا قانون الإرهاب، متوقفا عند :

- إيجابية الحوار الذي فتح مع المعتقلين الصحراويين على خلفية أحداث كديم إزيك، والذي نتج عنه توقيف الإضراب عن الطعام بعد التزام المسؤولين بالاستجابة لعدد من مطالب المضربين وتمكين بعضهم من المتابعة في حالة سراح .

- مطالبة المكتب المركزي بتوقيف الاعتداءات ضد الطلبة المعتقلين بفاس الذين يخوضون إضرابا عن الطعام لمدة ثمانية أيام من أجل حقوقهم كمعتقلين سياسيين، وجدد المكتب المركزي مطالبته بإطلاق سراحهم وفتح تحقيق في ما تعرضوا له من اعتداء .

- الإضراب عن الطعام الذي أعلن عنه معتقلوا ما يعرف بالسلفية الجهادية احتجاجا على استمرار مختلف أشكال التعذيب ضدهم و الحرمان من أبسط الحقوق .

7. وبشأن أوضاع ضحايا الهجرة غير النظامية، تطرق المكتب المركزي، باستنكار شديد، للإهمال الذي تعاملت به السلطات المغربية والإسبانية مع عدد من المهاجرين في البوغاز، حيث ماتوا غرقا وهم يحاولون الوصول إلى شواطئ إسبانيا خلال شهر دجنبر من ضمنهم عدد من الأطفال .

8. وفي موضوع حقوق الشعوب، تداول المكتب المركزي بخصوص مواصلة الشعب المصري لنضالاته السلمية من أجل بناء الديمقراطية ببلده وإنهاء حكم العسكر، مستنكرا التقتيل الذي واجه به الجيش المسيرات السلمية للمواطنين والمواطنات ومعبرا عن إدانته بشكل خاص لانتهاك الحق في الحياة لأكثر من عشرة مواطنين في إفلات تام من العقاب.

10. أما في ما يخص القضايا الداخلية، فقد انكب المكتب المركزي على عدد من الملفات من ضمنها ما يلي :

- الإعداد لاجتماع اللجنة الإدارية يوم 14 يناير 2012 .

- مواصلة الإعداد للجامعات التكوينية في مجال التربية على حقوق الإنسان بوجدة ومراكش والقنيطرة .

- الاطلاع على عمل ممثلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في فرق عمل الشبكة الأورمتوسطية لحقوق الإنسان .

- التقييم الأولي لاجتماع اللجنة الوطنية لحقوق المرأة التي انعقدت يومي 24 و25 دجنبر 2011 .

- متابعة الأوضاع التنظيمية للفروع . 

المكتب المركزي
الرباط في 25 دجنبر 2011