4‏/6‏/2011

فرع إمزورن للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ينفذ وقفة احتجاجية أمام مقر مفوضية الشرطة بإمزورن



مـقـتـطـفـات صـور عـن الـشـكـل الـنـضـالـي الـمـنـفـذ


مـقـتـطـفات فـيـديـو عـن الـشـكـل الـنـضـالـي



- تـقـريـر عـن الـوقـفـة الإحـتـجـاجـيـة -

" حـتى لا تـتحـول أماكـن الـحـراسة الـنظـرية إلـى أماكـن لـمـمارسة الـتعـذيـب
و الـمعـاملات الـلاإنـسـانـية و الإساءات الـمهـدرة لـلـكـرامة "


في إطار متابعة مكتب فرع إمزورن للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لملف الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على المستوى المحلي وخاصة ملف الأحداث الإجتماعية لـ 20 و 21 فبراير، نظم اليوم 04 يونيو 2011 على الساعة السادسة مساءً وقفة احتجاجية أمام مقر مفوضية الشرطة ( رغم محاولات باشا مدينة إمزورن والمسؤولين الأمنيين من إثارة أسباب واهية لمنعها وإبعادها عن مقر المفوضية ) للتنديد بانتهاكات و خروقات حقوق الانسان المرتكبة من طرف سلطات الأمن في حق ضحايا ومعتقلي الأحداث الاجتماعية لـ 20 و21 فبراير .

وقد عرفت الوقفة مشاركة مناضلي الإطارات السياسية والنقابية والجمعوية وتجاوبا كبيرا من قبل ساكنة مدينة إمزورن ونواحيها، ردد خلالها المشاركون شعارات منددة بسياسة القمع والإعتقال وبأسلوب التعذيب الممنهج داخل مخفر الشرطة وطالبت بمحاكمة مرتكبيها حتى لا تتحول أماكن الحراسة النظرية إلى أماكن لممارسة التعذيب والمعاملات اللاإنسانية، و على ضمان احترام مبادئ حقوق الإنسان أثناء التحقيق والوضع تحت الحراسة النظرية، ومن بين هذه الشعارات :

- اعتقالات بالمجان من طبيعة النظام ... هذا لفقلوا تهم محاكمات صورية
- مناضلون يعتقلــون ... في المخافر يعذبون
أولاد الشعب يعتقلون ... في السجون مرميون
المجرمون محميـون ... آش من حق آش من قانون
- سوا اليوم سوا غدا محاكمة ولا بد
- بركا مقدسات زيدونا حريات
- الدستور الممنوح فالمزبلة يبقى مليوح ...

وقبيل إلقاء كلمة الفرع المحلي للج.م.ح.ا التي قدمها رئيس الفرع الرفيق عبد الناصر أهباض تم الوقوف دقيقة صمت في جو مهيب تضامنا وترحما على روح الشهيد كمال عماري الذي استشهد متأثرا بالإعتداء الهمجي الذي تعرض له على يد الأجهزة القمعية خلال قمع مسيرة 29 ماي السلمية بمدينة آسفي .

وقد تطرق في كلمته إلى ما كشفت عنه الشهادات الصادمة التي ألقاها معتقلي وضحايا الأحداث الإجتماعية لـ 20 و 21 فبراير ( خلال اللقاء الذي نظمه الفرع المحلي يوم 14 ماي 2011 ) من تعذيب جسدي ونفسي وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة، و ما تعرض له أمين البقالي من ضرب وحشي بالهروات والعصي وصل بهم الأمر الى حد محاولة اغتياله، حيث قامت سيارة تابعة للقوات العمومية بدهسه مرتين وهو الآن يعاني من عاهة تمنعه من الحركة والمشي، كل هذا يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان لا يمكن أبدا السكوت عنه، و دعا بالمناسبة المعتقلين وعائلات الضحايا إلى رفع دعاوي قضائية في الموضوع، وعبر عن التزام الجمعية بالسعي إلى إنصاف ضحايا التعذيب، واستعدادها الدائم لدعمهم ومؤازرتهم، كما طالب الجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق حول ما صرح به العديد من الضحايا و المعتقلين المفرج عنهم من تعرضهم للتعذيب بمقر مفوضية الشرطة ومحاسبة المتورطين في كل الإنتهاكات التي مورست فيه، وحمل المسؤولية لرئيس مفوضية الشرطة بصفته مشاركا في جرائم التعذيب إما لكونه سمح أو سكت وتسترعنها .

كما استعرض في كلمته كذلك كل المضاياقات والإستفزازات و التهديدات التي تتعرض له الحركات الإحتجاجية ( مسيرات حركة 20 فبراير- معركة فروع التنسيق الإقليمي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب - الإعتصام المفتوح لجمعية آيت يوسف وعلي لمتابعة أحداث بوكيدارن - مسيرات جمعية تماسينت لمتابعة اثار الزلزال )، وطالب المسؤولين بفتح حوار عاجل ومسؤول على أرضية الإستجابة لملفهم المطلبي، كما أعلن عن إدانة الفرع الشديدة للقمع الممنهج للمتظاهرين السلميين، ولمصادرة حقهم في الإحتجاج السلمي على الصعيد الوطني .

وفي ختام الوقفة التي امتدت لأزيد من ساعة، جدد الرئيس دعم الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لحركة 20 فبراير وانخراطه المستمر في النضال ضد الإستبداد والفساد و من أجل إقرار دستور ديمقراطي يضعه مجلس تأسيسي منتخب أو أية هيئة مماثلة، يمثل الإرادة الحقيقية للشعب المغربي ويقر بحقه في تقرير مصيره، و في الأخير وجه دعوة للجميع بضرورة المشاركة المكثفة والفاعلة في مسيرة حركة 20 فبراير ليوم غد الأحد 05 يونيو 2011 .

عـن لـجـنـة الإعـلام والـتـواصـل



الـكـلـمة الـخـتـامـيـة لـرئـيـس الـفـرع الـمـحـلـي

- الـمـقـطـع الأول -



- الـمـقـطـع الـثـانـي -