16‏/11‏/2011

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - فرع إمزورن - توجه مراسلتين بخصوص السيدة المعتصمة بشارع الدار البيضاء بإمزورن



مـراسـلـة

إلى السيد : رئيس المجلس الحضري

الموضوع : مراسلة بشأن السيدة المعتصمة بالشارع

تحية حقوقية، و بعد 

فعلاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه، نرى في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإمزورن أنه من المشروع و الواجب مراسلتكم بشأن المرأة المعتصمة بشارع الدار البيضاء منذ أزيد من أسبوعين دون أي تحرك يذكر يهدف إلى إيجاد حل لها . 

و كما تعلمون و الرأي العام كذلك أن هذه السيدة المسماة فاطمة أظهشور (البالغة من العمر حوالي 60 عاما، لا معيل لها ) قررت النزول إلى الشارع للإعتصام احتجاجا على الحكم القضائي القاضي بإفراغها من المنزل الذي كانت تسكنه، و تشتركه مع أحد إخوانها منذ سنة 1993 الكائن بشارع السنيغال رقم 18 .

و بعد تنفيذ الحكم يوم 27/10/2011 ـ و دون الحديث عن طريقة التنفيذ و سرعته - نسجل عدم مراعاة الجهة المنفذة - حتى و إن كان القانون لا يلزمها بذلك صراحة - بالنتيجة الواقعية لهكذا حكم، حيث أصبحت سيدة طاعنة في السن مرمية في الشارع تسند الأرض و تتلحف بالفضاء العاري . 

و رغم الإحتجاجات اليومية (مسيرات، وقفات...) لشباب المدينة دعما و مساندة للسيدة المعتصمة من أجل الحصول على مأوى يقيها شر المناخ ويحفظ لها كرامتها، و للفت انتباهكم إلى معاناتها و أنينها اليومي إلا أنكم لم تكلفوا نفسكم عناء حتى الإستماع إلى مطالبها . 

إن كل هذا يحدث في الوقت الذي يتم فيه الترويج لخطاب مستهلك و متهالك من قبيل تدشين مشاريع تنموية كبرى ستحول المدينة إلى قطب حضاري متميز، غير أن ما يجري أمامنا في الواقع يفند كل هذه الإدعاءات (حالة السيدة فاطمة أظهشور، السيدة التي اتخذت رصيف إحدى الوكالات البنكية سريرا لها ...) بل و يعكس الصورة الحقيقية للواقع المرير لدى أغلبية ساكنة المدينة خاصة في مجال السكن الذي أنتم المسؤول عنه بالدرجة الأولى، و أنتم أدرى بكون مشكل السكن هو مشكل اجتماعي و ليس حالة منعزلة للسيدة المعتصمة، مما يعبر بما لا يدع مجالا للشك أن هناك خللا ما يشوب هذا القطاع بالمدينة و يدفعنا للتساؤل حول الإرادة الحقيقية للقائمين على الشأن العام لإيجاد حلول لمعضلة السكن و أخذ تنبيهات و تحذيرات الإطارات المناضلة بالمدينة محمل الجد و وضع حد للتلاعبات و الزبونية في هذا الشأن . 

و باعتبار أن السكن اللائق هو الكفيل بحفظ كرامة المواطن (ة) نرى أنه من الواجب عليكم بصفتكم رئيسا للسلطة التنفيذية للجماعة ضرورة التدخل قصد إيجاد حل للسيدة المعتصمة قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه .

نتمنى أن تحظى هذه المراسلة لديكم بما يكفي من الأهمية، و في انتظار قيامكم بالمتعين تقبلوا منا أصدق المشاعر .

عن المكتب - الرئيس عبد الناصر أهباض -
إمزورن في 11 نونبر 2011


 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




مـراسـلـة

إلى السيد : باشا الـمدينة

الموضوع : مراسلة بشأن السيدة المعتصمة بالشارع 


تحية حقوقية، و بعد

فعلاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه، نتأسف في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإمزورن أن نراسلكم بشأن المرأة المعتصمة بشارع الدار البيضاء منذ أزيد من أسبوع، و رغم تنبيهنا الشفوي لسيادتكم في اليوم الأول من اعتصامها إلا أننا نسجل عدم اكتراثكم بالعمل على إيجاد أي حل للمشكلة .

و كما تعلمون و الرأي العام كذلك أن هذه السيدة المسماة فاطمة أظهشور ( البالغة من العمر حوالي 60 عاما و لا معيل لها ) قررت النزول إلى الشارع للإعتصام احتجاجا على الحكم القضائي القاضي بإفراغها من المنزل الذي كانت تسكنه، و تشتركه مع أحد إخوانها منذ سنة 1993 الكائن بشارع السنيغال رقم 18 .

و بعد تنفيذ الحكم يوم 27/10/2011 ـ و دون الحديث عن طريقة التنفيذ و سرعته - نسجل عدم مراعاة الجهة المنفذة - حتى و إن كان القانون لا يلزمها بذلك صراحة - بالنتيجة الواقعية لهكذا حكم، حيث أصبحت سيدة طاعنة في السن مرمية في الشارع تسند الأرض و تتلحف بالفضاء العاري .

و رغم الإحتجاجات اليومية ( مسيرات، وقفات ... ) لشباب المدينة دعما و مساندة للسيدة المعتصمة من أجل الحصول على مأوى يقيها شر المناخ و يحفظ لها كرامتها، إلا أننا نرى ـ و يا للغرابة ـ الغياب التام للمسؤولين و على رأسهم سيادتكم .

إن كل هذا يحدث في الوقت الذي يتم فيه الترويج لخطاب مستهلك و متهالك من قبيل تدشين مشاريع تنموية كبرى بالمدينة، حيث نرى أنه لا يمكن الحديث عن أي تنمية بمعزل عن الإنسان، بل إن الحديث عنها منه يبدأ بالضرورة عبر توفير الحاجات الضرورية للإنسان من مأكل ، ملبس، سكن لائق ...، إن حالة السيدة فاطمة أظهشور ليست حالة منعزلة و فردية بقدر ما هو مشكل اجتماعي تعاني منه فئات عريضة من الساكنة وعلى المستوى الوطني .

و إذ ننبهكم إلى هذا الوضع الشاذ، فإننا نذكركم بمسؤولياتكم و بالتزامات الدولة المغربية دستوريا في هذا السياق و خاصة الفصل الواحد و الثلاثون من الدستور الجديد ، و كذلك التزامها بالمواثيق و العهود الدولية، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية، الإجتماعية و الثقافية، الذي صادق عليه المغرب في 05 مارس 1979 .

و يأتي تنبيهنا هذا وعيا منا بواجبنا كحقوقيين، بمسؤولياتكم بالمدينة و بخطورة الوضع و ما قد ينعكس عليه من نتائج و خيمة .

و في انتظار قيامكم بالمتعين تقبلوا منا مشاعرنا الصادقة 

عن المكتب - الرئيس عبد الناصر أهباض -
إمزورن في 11 نونبر 2011