24‏/7‏/2012

بلاغ حول أشغال المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليوم 21 يوليوز 2012



بــــــيــان

عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم السبت 21 يوليوز 2012، وهو الإجتماع الذي جاء أياما بعد اليوم العالمي للعدالة الدولية الذي خلده العالم يوم 17 يوليوز2012 بمناسبة الذكرى 14 لتبني نظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، التي تختص بمتابعة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بالإضافة إلى جريمة العدوان .

 وتتميز هذه السنة بما عرفته المنطقة العربية والمغاربية من ثورات تعرضت الشعوب بها لأبشع أنواع التدخل والعدوان نتجت عنه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب .

وبمناسبة هذه الذكرى، يجدد المكتب المركزي مطالبة الجمعية الدولة المغربية بالتصديق على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، تنفيذا لما التزمت به في إطار توصيات " هيئة الإنصاف والمصالحة، واستجابة لإحدى المطالب الأساسية للقوى الحقوقية والديمقراطية بالبلاد الذي لازال يراوح مكانه رغم كل الخطابات الرسمية حول دسترة تلك التوصيات والالتزام بتنفيذها .

ويؤكد المكتب المركزي في نفس الآن، على ضرورة الضغط، من طرف الحركة الحقوقية العالمية، على المنتظم الدولي لكي تلتزم كل الأطراف - سواء التي يخول لها نظام روما الأساسي إحالة قضايا تتعلق بالجرائم التي تختص المحكمة بالنظر فيها أو التي يمكن لها المبادرة بفتح تحقيق في أي قضية تستحق ذلك - بالشفافية والموضوعية وعدم الانحياز، احتراما للمبادئ والأهداف النبيلة التي تأسست عليها المحكمة الجنائية الدولية والتي من بينها تحقيق العدالة الجنائية الدولية ومناهضة الإفلات من العقاب .

وبعد إنهاء جدول أعماله، قرر المكتب المركزي تبليغ الرأي العام ما يلي :

1. مواصلة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مواكبة أنشطة ومسيرات حركة 20 فبراير، تأكيدا لانخراطها في النضال الذي تخوضه من أجل إسقاط الفساد والاستبداد، وتجديدا لمطالبتها برفع القمع عنها بدءا بإطلاق سراح معتقليها وتوقيف المتابعات ضد نشطائها، وكشف الحقيقة عن وفاة شهدائها، وفتح تحقيق في حالات التعذيب التي تعرض لها مناضلوها ومعاقبة المتورطين فيها .

2. يندد المكتب المركزي بتمادي الدولة في استعمال القضاء للانتقام من نشطاء 20 فبراير والمشاركين في الاحتجاجات الاجتماعية بمختلف المناطق، وتسييدها للمقاربة الأمنية في التعامل مع مطالب المحتجين عوض فتح باب الحوار والالتزام بنتائجه، ويدين الأحكام الجائرة الصادرة ضد عدد من معتقلي بني بوعياش وسلا ومحاميد الغزلان ومنطقة الشليحات بالعرائش ومنطقة أجلموس بإقليم خنيفرة وضد نشطاء حركة 20 فبراير والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين،... وغيرهم، كما يندد بتمادي السلطات في الاعتقالات التعسفية واعتداء القوات العمومية على المناضلين والمناضلات في المسيرات والاحتجاجات السلمية، والاعتقالات الأخيرة في صفوف الطلبة مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب .

3. يتابع المكتب المركزي عددا من المحاكمات التي ستجري في الأيام القادمة من ضمنها :

- المحاكمة الاستئنافية للفنان الشاب معاذ بلغوات المعروف بالحاقد، يوم الإثنين 23 يوليوز 2012، بالدار البيضاء، حيث يجدد المكتب مؤازرته كمعتقل رأي ويطالب بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط وجعل حد للاعتقال بسبب الرأي .

- محاكمة الطلبة المعتقلين بالقنيطرة والتي تتواصل يوم 6 غشت المقبل، حيث يجدد المكتب المركزي مطلبه بإطلاق سراحهم نظرا للطابع التعسفي لاعتقالهم الذي يكتسي شكلا انتقاميا بعد سلسلة من النضالات المطلبية التي خاضوها من أجل مطالب نقابية تهم ظروف دراستهم وإقامتهم بالحي الجامعي .

- المحاكمة الاستئنافية لمعتقلي سهب القايد بسلا بعد الاعتقالات التعسفية التي كانوا ضحية لها والمحاكمة غير العادلة التي تعرضوا لها، مما يستوجب الإفراج الفوري عنهم وفتح تحقيق فيما تعرضوا له من خروقات قبل وأثناء الاعتقال، والنظر في مطالب السكان عوض اللجوء للاعتقالات والمحاكمات الجائرة .

4. يهنئ المكتب المركزي الشاب حمزة هدي معتقل حركة 20 فبراير بمناسبة مغادرته السجن بعد استكماله للمدة المحكوم عليه بها، مطالبا بالتحقيق في الطابع التعسفي لاعتقاله ولأخويه اللذين لازالا في السجن، والذي جاء على إثر تنفيذ حكم بالإفراغ صادر ضد أمهم، استغلته السلطة للزج بأبنائها في السجن بعدما علمت أن اثنين منهم نشطاء في حركة 20 فبراير .

5. توقف المكتب المركزي عند التحقيق والاستنطاق المطول الذي تعرض له كل من المدير المسؤول عن جريدة المساء ورئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بخصوص ما تحدثا عنه من اختطاف طالب بفاس قبل أسابيع، معبرا عن تخوفه من أن يندرج هذا الإجراء ضمن سياسة التضييق على كل من يحاول فضح انتهاكات حقوق الإنسان ودعم ضحاياها .

6. تابع المكتب المركزي الأوضاع الكارثية في السجون، التي لم تعد الحركة الحقوقية وحدها من تدق ناقوس الخطر بشأنها بعد التقرير الذي أصدره الوفد البرلماني حول زيارته لسجن عكاشة بالدار البيضاء، والذي يتهم مباشرة أحد المسؤولين بالمندوبية العامة للسجون بالضلوع في الفساد المستشري في السجن والذي ما هو إلا نموذج آخر من الملفات التي تبرز مستوى الفساد الذي ينخر دواليب الدولة .

7. وبخصوص التدخل العنيف ضد سكان دوار " تاجيلت " بنواحي شفشاون من طرف القوات العمومية بعد احتجاجهم على تهجيرهم من أراضيهم، يطالب المكتب المركزي بفتح تحقيق حول هذا الاعتداء وفتح حوار مع ممثلي السكان بشأن مطالبهم وتظلماتهم، وإعمال العدالة .

8. وتداول المكتب المركزي في ما نشرته الصحافة حول مصادقة لجنة الخارجية والدفاع الوطني في مجلس النواب بالإجماع على الصيغة الجديدة للمشروع القانون الخاص بالضمانات الممنوحة للعسكريين، بعد تعديل مادته السابعة، دون الحديث عن المواد الأخرى، وستتم دراسته حين الاطلاع على المشروع كاملا في صيغته الجديدة التي ستطرح للتصويت في مجلس النواب يوم الثلاثاء 24 يوليوز 2012 .

9. وتطرق المكتب المركزي إلى عدد من الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان من ضمنها :

- اعتصام المعتقلين السياسيين السابقين أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان وتماطل المسؤولين في الاستجابة لمطالبهم المشروعة .

- استمرار الاعتداءات على المهاجرين وطالبي اللجوء بالمنطقة الشرقية وترحيلهم إلى الحدود الجزائرية، واستمرار الوفيات غرقا في محاولات عبور المتوسط .

- ما تضمنه تقرير من فرع الجمعية بتزنيت حول اعتداء أحد الأشخاص على النساء بالسلاح الأبيض بسبب عدم رضاه على شكل لباسهن، مما يذكرنا بما عرفته منطقة عين اللوح من اعتداءات خطيرة على النساء تحت شعار " النهي عن المنكر" أمام مرأى ومسمع السلطات .

- منع مواطنين من التخييم وإخراجهم بالعنف من المنازل التي اكتروها بمنطقة الناضور، يخشى أن يكون السبب راجعا إلى انتماءاتهم السياسية .

- عدد من ملفات الاعتداء الجنسي ضد الأطفال التي لازال بعض المتورطين فيها يتمتعون بالإفلات من العقاب، آخرها ملف الطفل ع. ع. ذي الأربع سنوات بحي مولاي إسماعيل بسلا .

10. وفي مجال حقوق الشعوب :

- أدان المكتب المركزي الدعوة التي وجهها حزب العدالة والتنمية لأحد المسؤولين الصهاينة لحضور مؤتمره الأخير المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، مما يشكل تماديا في سياسة التطبيع التي تناضل ضدها الحركة العالمية المناهضة للصهيونية المعروفة اختصارا ب " BDS " والتي تطالب الجمعية - العضو فيها - الحكومة المغربية بإصدار قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله، من ضمنه التطبيع التجاري الذي يأخذ أبعادا كبيرة بحلول شهر رمضان كل سنة حسب ما نشرته العديد من الصحف من تدفق الثمور الإسرائيلية على الأسواق المغربية .

- تابع المكتب المركزي ما يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان في البحرين من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، من اختطافات واعتقالات تعسفية مطالبا بالوقوف إلى جانب الشعب البحريني في ما يتعرض له من اعتداءات من طرف حكامه مدعومين بجيوش أجنبية في ظل منع أي تواجد للصحافة الأجنبية وفي تجاهل تام من المنتظم الدولي .

- توقف المكتب المركزي، باستنكار شديد، عند ما يتعرض له الشعب السوري من جرائم ضد الإنسانية من طرف الجيش السوري ومختلف المجموعات المسلحة، وما يلف وضع المنطقة من غموض في غياب تقارير محايدة تكشف عن حقيقة ما يجري في هذا البلد .

- تداول المكتب المركزي بشأن المظاهرات التي عرفتها منطقة القطيف بالسعودية المطالبة بإطلاق سراح الشيخ نمر باقر النمر وعدد من المعتقلين السياسيين غير المحكومين منذ سنوات عديدة، والتي ووجهت بالرصاص أدى إلى وفاة متظاهرَين محمد الفلفل و أكبر الشاخوري وإصابة 36 شخصاً إصابات بعضهم خطيرة حسب تقارير حقوقية . 

11. وفي موضوع الأنشطة الداخلية للجمعية، تابع المكتب المركزي بشكل خاص :

- تنفيذ قرارات الاجتماع الأخير للجنة الإدارية وفي مقدمتها انطلاق الإعداد للمؤتمر الوطني العاشر للجمعية المقرر في أبريل 2013 .

- نجاح الندوة الصحافية التي نظمها المكتب المركزي لتقديم التقرير السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان لسنة 2011، سواء من حيث الحضور الوازن للصحافة أو التغطية الواسعة التي حضيت بها في الصحافة الوطنية والدولية .

- اختتام المخيمات الحقوقية الثلاثة بنجاح، التي نظمت لفائدة اليافعين في كل من عين اللوح وأوريكة وسلا والتي تمت بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية، والاستعداد لتنظيم المخيم الحقوقي الرابع بالناضور في نفس الإطار والمخصص للشباب، في الفترة الممتدة من 20 إلى 31 غشت 2012 .

- حضور الجمعية في المنتدى الاجتماعي المغاربي بتونس .

- الاستعداد للمشاركة في حفل الإنسانية بباريس على غرار السنوات الماضية، والذي سيتم هذه السنة أيام 14 و15 و16 شتنبر 2012 .

- العلاقات الداخلية للجمعية وفي مقدمتها اجتماعات الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان .

المكتب المركزي
الرباط في 21 يوليوز 2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

20‏/7‏/2012

البيان الختامي للجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنعقدة في دورتها العاشرة - دورة دعم حركة 20 فبراير -



الـبـيـان الـخـتـامـي

تحت شعار " من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والحقيقة حول كل الشهداء عقدت اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان دورتها العاشرة يوم السبت 7 يوليوز 2012، بالنادي الثقافي والرياضي للفلاحة بالرباط، دورة " دعم حركة 20 فبراير"، تحت شعار : " من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والحقيقة حول كل الشهداء " . 

وبعد تدارسها للوثائق المقدمة من طرف المكتب المركزي : عرض حول مستجدات الوضع الحقوقي وتقرير حول نشاط الجمعية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة والتقرير المالي للدورة، ومشروع برنامج العمل للأشهر الثلاثة المقبلة وتقرير حول الوضع التنظيمي للجمعية، تناولت بالتحليل والنقاش العميق مختلف تطورات أوضاع حقوق الإنسان، على المستوى العالمي والجهوي، وأبرز مميزات الوضع الحقوقي وطنيا . 

1. وتوقفت اللجنة الإدارية بشكل خاص عند القضايا الدولية والجهوية التالية :

- مواصلة شعوب المنطقة العربية والمغاربية لنضالها - بمختلف الأشكال وعلى إيقاعات متفاوتة - من أجل إسقاط الإستبداد ومن أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية وضد محاولات التراجع عن المكتسبات وفي مواجهة مخططات الإمبريالية التي تهدف إلى تأبيد هيمنتها على المنطقة، وفي معظم الأحيان لازالت الدول في المناطق المعنية تواجه الاحتجاجات الشعبية بالقمع والعنف والاعتقالات والمحاكمات السياسية أو بالتقتيل الذي يصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية .

- معارك الأمعاء الفارغة التي خاضها الأسرى الفلسطينيون بسجون الاحتلال في الشهور الماضية، والتي تعتبر إحدى أوجه كفاح الشعب الفلسطيني ضد الجرائم الصهيونية وتنامي نضال العديد من الديمقراطيين والحقوقيين نساء ورجالا من مختلف دول العالم من أجل مقاطعة الكيان الصهيوني، تواجهها الدولة المغربية بالمزيد من أشكال التطبيع تجاريا وثقافيا وأكاديميا وغيره .

- الأزمة الاقتصادية العالمية التي تهدد مكاسب البشرية في مجال حقوق الإنسان بسبب الحلول التي تنهجها الحكومات والتي تزيد من تدهور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والمواطنات وهو ما أجج العديد من النضالات في دول الشمال من مظاهرات صاخبة ومسيرات ضخمة للمطالبة بتوقيف دعم الحكومات للأبناك والمؤسسات المالية بأموال المواطنين والمواطنات وعلى حساب حقوقهم ومكتسباتهم الاجتماعية والاقتصادية، واجهتها القوات العمومية في عدد من الأحيان بالقمع والمنع .

2. كما تدارست اللجنة الإدارية - التي تزامن اجتماعها مع مرور سنة على تمرير دستور 2011 - مستجدات الوضع الحقوقي محليا متوقفة عند أهم القضايا الحقوقية التي عرفتها الأشهر الثلاثة الماضية مسجلة بشكل خاص :

- التراجعات الخطيرة في مجال الحريات المتجلية في القمع الممنهج لمختلف الاحتجاجات وللعديد من الوقفات والمسيرات المنظمة من طرف الشباب المعطل، وسكان المناطق المهمشة وضحايا السكن العشوائي واللجوء للقوة المفرطة في فض التجمعات وللاعتقال والمحاكمات غير العادلة، كما سجل استمرار رفض تسليم وصل الإيداع لعدد من التنظيمات من ضمنها بعض فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ... وغيرها من مظاهر انتهاك الحريات والحقوق .

- إصدار الحكومة لقوانين ومشاريع قوانين تراجعية من ضمنها قانون التعيين في المؤسسات العمومية الذي كرس هيمنة المؤسسة الملكية على القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية ومشروع قانون الضمانات الممنوحة للعسكريين الذي كرس الإفلات من العقاب وشكل تناقضا صارخا مع التزامات الدولة المتضمنة في توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وفي الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليها .

- استمرار الاضرابات عن الطعام في السجون والتي أدت إلى وفاة أحد السجناء وتدهور الحالة الصحية للآخرين بمن فيهم الذين أوقفوا إضرابهم، وتواتر تصريحات عدد من المعتقلين بخصوص التعذيب الذي يمارس عليهم دون فتح تحقيق وإجلاء الحقيقة بشأنها واستمرار الممارسات التعسفية ضد المعتقلين وعائلاتهم نتيجة تسييد المقاربة الأمنية في تدبير السجون والتي تكرست منذ تعيين أحد المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على رأس المؤسسات السجنية .

- الزيادات المهولة في أسعار المحروقات وما نتج عنها من ارتفاع للأثمان في المواد الأساسية والخدمات مما شكل انتهاكا للحق في العيش الكريم للمواطنات والمواطنين الذين تضررت قدرتهم الشرائية بهذه الزيادات.

- انتهاك الحق في الحياة نتيجة انهيار المباني على رؤوس قاطنيها واستمرار نفس التهديد للعديد من الأسر القاطنة في منازل آيلة للسقوط في مختلف المدن .

- تدهور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وفي مقدمتها :

+ ضرب الحق في الصحة والمتجلي في صعوبة الولوج للعلاج وفي العشرات من الوفيات بسبب الاختلالات في المنظومة الصحية والحالات المتواترة للنساء اللواتي يضعن في شروط مهينة ومهددة لحياتهن.

+ انتهاك الحق في التعليم من خلال الاختلالات التي واكبت نهاية السنة الدراسية .

+ الخروقات الخطيرة للحقوق الشغلية والحريات النقابية من خلال استمرار الانتهاكات السافرة لمقتضيات مدونة الشغل في إفلات تام للمنتهكين من العقاب .

وإن اللجنة الإدارية وانطلاقا من مرجعيتها الحقوقية ومبادئ كونية وشمولية حقوق الإنسان، وبعد تحليلها لهذه المستجدات والتطورات التي عرفتها حقوق الإنسان دوليا وجهويا ووطنيا، فإنها :

1- تجدد تضامنها مع كافة الشعوب المنتفضة ضد الاستبداد والقهر والظلم والفساد ومن أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمتطلعة للتحرر من التبعية والهيمنة، معبرة في نفس الآن عن رفضها للتدخل الإمبريالي و الخليجي السافر في شؤونها الداخلية لتوجيه حراكها وتطويعه خدمة لمصالحها .

2- تعبر عن تضامنها مع معتقلي حركة 20 فبراير وفي مقدمتهم المعتقلين الفنان الشاب معاد بلغوات والشاعر يونس بلخديم وعشرات المعتقلين من شباب الحركة الذين يواجهون حملة قمعية استبدادية وانتقامية وظفت فيها الدولة جهاز القضاء بشكل مكشوف يؤكد استمرار المحاكمات السياسية والأحكام الجائرة مما يفند كل الادعاءات بشأن استقلال السلطة القضائية التي وردت في الدستور، وبشأن الحوار حول إصلاح العدالة.

3- تعبر عن إدانتها للتصعيد القمعي الخطير ضد نشطاء حركة 20 فبراير ومختلف الحركات الاحتجاجية، وفي مقدمتها احتجاجات سكان الشليحات وتسلطانت وحودران وضد حركة المعطلين ونضالات النقابيين واحتجاجات ضحايا نهب الأراضي وهدم المساكن التي عرفتها العديد من المدن والمناطق .

4- تثمن اللجنة الإدارية إجمالا مختلف المواقف التي عبر عنها المكتب المركزي خاصة فيما يتعلق بالحوار حول العدالة والحوار حول السجون والتصريحات الحكومية حول تمويل الجمعيات والجدل الدائر حول الحريات الفردية وعدد من الملفات التي تابعها المكتب المركزي خلال الدورة .

5- تذكر اللجنة الإدارية السلطات المعنية بمطالبة الجمعية المستمرة بالتحقيق وإعلان نتائجه ووضع حد للإفلات من العقاب للمتورطين - المباشرين وغير المباشرين - في انتهاك الحق في الحياة بالنسبة لكافة شهداء حركة 20 فبراير وشهداء حركة المعطلين وكافة الشهداء ...، وأيضا بشأن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المترتبة عن التدخل العنيف للقوات العمومية ضد مختلف الاحتجاجات خاصة في تازة والريف وسيدي إفني وضد الوقفات والمسيرات السلمية في العديد من المناطق، وتحريك مختلف الشكايات التي وضعها شباب 20 فبراير ضد المعتدين عليهم من أجهزة أمنية وبلطجية ومتابعة نتائج تحقيقات الضابطة القضائية بشأن الملفات التي استمعت فيها لبعض المناضلات والمناضلين ...

6- تندد بالتجاهل الذي تتعامل به الدولة مع الإضرابات عن الطعام التي لا زالت مستمرة في العديد من السجون مطالبة بفتح حوار مع المضربين لإنقاذ حياتهم، والاستجابة لمطالبهم التي تدخل أغلبها ضمن الحقوق المعترف بها للسجناء وفي مقدمتها التحقيق في ما تعرضوا له من تعذيب وتوفير شروط المحاكمة العادلة ومنهم من يطالب بالإسراع بالمحاكمة بعد ما يقارب السنة من الاعتقال الاحتياطي، مجددة مطلبها بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين .

7- وتعلن اللجنة الإدارية انطلاق مسلسل الإعداد للمؤتمر العاشر للجمعية الذي سينعقد في أبريل 2013 وفتح باب الترشيحات للجنته التحضيرية التي سيبث في تشكيلتها المؤقتة خلال اجتماع اللجنة الإدارية المقرر في أكتوبر 2012، مؤكدة على ضرورة إطلاق التفكير في أهم القضايا التي ستطرح على المؤتمر المقبل للجمعية وتوفير الشروط لمشاركة جميع طاقات الجمعية في الإعداد له .

اللجنة الإدارية في : 7 يوليوز 2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

19‏/7‏/2012

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنظم ندوة صحفية لتقديم التقرير السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب خلال سنة 2011


عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ندوة صحفية يومه الأربعاء 18 يوليوز 2012، وذلك لتقديم تقرير الجمعية السنوي لسنة 2011 و الستة أشهرالأولى لسنة 2012 حول انتهاكات حقوق الإنسان بالمغرب والذي شمل مجموعة من الجوانب التي تهم الحقوق الإقتصادية، الإجتماعية، المدنية، السياسية و الثقافية ... 

- الـندوة الـصـحـفـيـة لـتـقـديـم الـتـقـريـر الـسـنـوي لـسـنـة 2011 -



- للـمـزيـد يـمـكـنـكـم زيـارة الـروابـط الـتـالـيـة :

- الـتـصـريـح الـصـحـفـي لـتـقـديـم الـتـقـريـر الـسـنـوي لـسـنـة 2011 -

- الـتـقـريـر عـن 6 أشـهـر مـن سـنـة 2012
-

- تـقـاريـر مـوضـوعـاتـيـة -


- تـقـريـر حـول الإنـتـهـاكـات الـتـي طـالـت حـركـة 20 فـبـرايـر -


 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

6‏/7‏/2012

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين بشدة التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت يافطة الفن السينمائي




قدمت الخزانة السينمائية بطنجة على افتتاح نشاطها بعرض الشريط السينمائي " شرقية " لمخرجه الصهيوني " عامين ليفين "، والذي قررت عرضه مرة أخرى يوم 15 يوليوز 2012 مع تكريم مخرجه، بعدما سبق أن تم طرده من كل من مصر وتونس .
 
كما سبق، وأن تم تكريم صاحب الشريط السينمائي " تنغير - جيروزاليم " الذي عرض في مهرجان السينما الإسرائيلية بباريس في مارس 2012 من طرف مؤسسة بنزكري لحقوق الإنسان، وقامت القناة الثانية المغربية بعرضه، وهو ما يعد تطبيعا سافرا مع الكيان الصهيوني العنصري وخدمة مشروعه في المغرب .

وبناء عليه فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهو يذكر بموقف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المطالب بإصرار قانون يجرم التطبيع مع الصهيوني العنصري :

- يندد بشدة هذه المبادرات الهادفة إلى التطبيع الصهيوني عن طريق الفن السينمائي . 
 
- يطالب الحكومة بطرد المخرجين الصهاينة وإيقاف ومنع عرض أفلامهم السينمائية، وفتح تحقيق مع كل من مسؤولي وزارة الثقافة ووزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي بخصوص الترخيص لعرض الأشرطة السينمائية للصهاينة .
 
ــ يجدد تضامن الجمعية المبدئي مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في الإستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين كما نص عليه ذلك قرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة ل 1948.
 
ــ يدعو كافة الهيآت المغربية الديمقراطية والمناهضة للصهيونية والإمبريالية المدعمة لها للتصدي لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني .

المكتب المركزي
الرباط في : 05 يوليوز 2012

إقرأ المزيد Résuméabuiyad